"الشيعة" في مرمى "داعش".. تكفير أم تقسيم للمنطقة؟

"الشيعة" في مرمى "داعش".. تكفير أم تقسيم للمنطقة؟
"الشيعة".. بعد أن كانوا يقيمون شعائرهم ويحيون في صمت وسط التعدد الطائفي الكبير في مختلف العالم، أصبحوا في مرمى الجماعات الإرهابية في الأونة الأخيرة، منذ 22 مايو 2015 بانفجار مسجد القطيف الشيعي بالسعودية، ثم مسجد بالدمام، كما حصد اليوم، الشيعة باالكويت حظهم من تلك الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم "داعش".
شهدت الكويت، أولى العمليات الإرهابية، منذ 15 عامًا، حيث فجر انتحاري تابع للتنظيم، مسجد الصادق، الشيعي، في منطقة الصوابر شرق الكويت، خلال صلاة الجمعة، ما أدى لوقوع 13 قتيلًا وعددًا من المصابين، وتم إعلان حالة الطوارئ في عدد من المستشفيات لاستقبال المصابين، وزار صباح الأحمد أمير الكويت موقع الانفجار للاطلاع على تداعيات الحادث.[FirstQuote]
وجمعت بين الانفجارات الثلاثة كونها تتم في يوم الجمعة ووقت الصلاة تحديدًا، لكونها تجمع أكبر عدد من المصلين، وسقوط عدد كبير من الضحايا، لإثارة المزيد من الفتنة الطائفية، وفقًا لما قاله سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية.
وتابع عيد، في تصريح لـ"الوطن"، أن تلك الهجمات التي يشنها تنظيم "داعش" الإرهابي تهدف إلى الزج بالخليج للدخول في دوامة تعدد المذهبية والطوائف كما حدث بالعراق مسبقًا، لافتًا إلى أن أكثر من ثلث الشعب الكويتي ينتمون للشيعة ما يعني إمكانية حدوث ردة فعل قوية. وشدد على ضرورة امتصاص دول الخليج لأي غضب شيعي أو طايفي وإعطائهم وعود بالأمان.
وهو ما أكده الدكتور كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، بقوله إن التنظيم يهدف لقتل أكبر عدد من الشيعة المصلين في وقت الجمعة، لتكفيره لهم، ولتحقيق المخطط بتقسيم المنطقة.
وأوضح الدكتور كمال حبيب، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن فكر التنظيم قائم على تفجير المنطقة، وأنه يعتبر أن الشيعة عدوه الأهم، لذلك يستهدفهم المنطقة من خلاله لهز استقرار الخليج والسلم الأهلي به، وإحداث نوع من الفتنة الطائفية وزعزة العلاقات داخله.[SecondQuote]
وأوضح حبيب أن تلك الهجمات تأتي لتأكيد وجود التنظيم الإرهابي في مناطق مختلفة بالدول العربية، ووجود مواطنون يؤمنون بفكره ومذاهبه، ما يعني استمراره وسطوته على مختلف الدول.
وشدد على ضرورة خلق الدول العربية لحالة ولاء من الشيعة العرب لبلادهم، لضمان عدم اتجاهم للمشروع الإيراني.