أحمد رفعت يكتب: ثلاثية الدراما والإعلان والبرامج.. «الشاشة» إلى الأفضل!
- الإرهاب
- الأسرة المصرية
- القنوات المصرية
- كليات الإعلام
- الإرهاب
- الأسرة المصرية
- القنوات المصرية
- كليات الإعلام
تتخذ توصيات مبادرة التنظيم الذاتي للإعلام طريقها للتطبيق من أجل تفعيل مواثيق «الشرف» الصحفي منها والإعلامي ومعها الأكواد ذات الصلة، ولفترة طويلة عانى المصريون من أربع ظواهر مزعجة اقتحمت المجتمع المصرى بغير استئذان؛ أولاها: الدراما التي لا تعبر عن مجتمعنا وتنقل صورة مشوهة عنه تسيء إليه وتتجاهل ملفات مهمة كالحرب على الإرهاب، والتنمية والعمل، وتحدى الإعاقة وغيرها وتحتوي على إساءات بالغة لا يصح أن تصل للبيوت المصرية وقد تمت محاصرتها وتحجيمها بالفعل.
أما الثانية فهي البرامج الطبية والثالثة البرامج الرياضية والرابعة ظاهرة المذيع «السياسي» الذي لا يدرك الفرق بين ما هو «وطني» وما هو «سياسي» وأن الأخير موقف منحاز لتيار سياسي ما في المجتمع المصري وهو ما يختلف كثيرا عن الوقوف في صف الوطن وقضاياه ومعاركه وتحدياته وهو ما يكون غالبا محل إجماع من المصريين ولا توجد أبعاد ذاتية فيه.
ولفترة طويلة طالب المصريون بتدخل الأجهزة المعنية وإنقاذهم، وتدخلت الآن الأجهزة المعنية بالفعل وأنقذتهم من ظواهر خطرة وضارة، منها الإعلانات الطبية التي تعج بها كما قلنا البرامج الطبية، فمنها ما هو خارج عن الآداب العامة وقيم شعبنا ومنها ما هو غير آمن على صحة المصريين، حيث تحوى الدعاية لعقاقير ومستحضرات مجهولة المصدر والهوية.. فلا تراخيص محددة ولا جهة بعينها أجازت وراقبت!! والأمر نفسه ينطبق على عدد من البرامج الطبية ذاتها.. حيث احتاجت إلى مراجعات متخصصة لوجود ضيوف غير مؤهلين يظهرون بها تحت ستار «البرامج المدفوعة» أو «فترات إعلانية» ! كل ذلك تم ضبطه حتى تم ضبط حركة البرامج الرياضية التي تماست مع أمن المصريين عندما انحرفت عن التحليل الرياضى وما به من متعة إلى التحريض والمساهمة فى إشعال الصراعات الرياضية.. وهو ما ينبغي وقفه وقد كان!
واليوم يتم ضبط مدة الإعلانات مقابل المواد الدرامية والبرامج التى استفزت الأسر المصرية حتى تندروا عليها بطريقة المصريين المعروفة بالسخرية!
وتجلى في رمضان الماضي الاهتمام ببرامج الأطفال والشباب وكذلك البرامج الثقافية عبر عدة أعمال ناجحة خطفت اهتمام الملايين، وكانت محل إشادة من الجميع وأبقت الأسرة المصرية أمام القنوات المصرية!
مهمة هي توجيهات وأهداف «الأعلى للإعلام»، خاصة العمل على تفعيل -أو خلق- دور جمعيات حماية حق الجمهور في المشاهدة النظيفة وتطوير حالة الشراكة بين كليات الإعلام والمؤسسات الإعلامية.. وتدريب مقدمي البرامج الرياضية وفتح مساحات لجميع الرياضات وليس فقط كرة القدم مع عدد من الألعاب الشعبية دون غيرها، وهو ما يحقق العدالة الرياضية والإعلامية لعشرات الألوف من ممارسي ألعاب غير جماهيرية ومعهم مجتمعاتهم وفيها أهلهم وأصدقاؤهم وجيرانهم ولهم الحق كغيرهم في الحصول على مساحات من الاهتمام الإعلامى.. خاصة أنهم يمارسون ألعاباً لها شعبيتها فى البلاد الأخرى وتكون محل منافسات دولية يمثلون فيها بلادنا ويستحقون الدعم الكامل!
باختصار: الشاشة وما فيها من دراما وبرامج وإعلانات إلى الأفضل.. وتختلف تماما -ولله الحمد- عما كانت عليه قبل سنوات وإلى المزيد.. إلى الأمام!