سيرين عبدالنور: أعشق السير «عكس الاتجاه».. وعدت لطفولتى فى «24 قيراط»

سيرين عبدالنور: أعشق السير «عكس الاتجاه».. وعدت لطفولتى فى «24 قيراط»
أرجعت النجمة اللبنانية سيرين عبدالنور، أسباب موافقتها على بطولة مسلسل «24 قيراط»، إلى إعجابها بطبيعة شخصيتها، التى لم تجسد مثلها فى أعمالها السابقة، فضلاً عن رغبتها فى تكرار التعاون مع أسرة مسلسل «لعبة الموت»، الذى قدمته قبل عامين، وحققت خلاله نجاحاً كبيراً.
«سيرين» فى حوارها لـ«الوطن» تكشف كواليس مسلسلها الجديد، وتعلن عن أسباب اختيار «24 قيراط» كاسم للمسلسل، وتوضح أسباب عدم غنائها تتر المسلسل وتركها هذه المهمة إلى مواطنها راغب علامة، وتسرد الأسباب التى دفعتها إلى تقديم موسم ثانٍ من برنامجها «بلا حدود»، وإلى نص الحوار..
■ ما الذى حمَّسك للموافقة على بطولة مسلسل «24 قيراط»؟
- لمست اختلافاً فى التجربة ككل، بداية من تركيبة شخصية «ميرا» التى أجسّدها، وهى امرأة يتيمة الأبوين، تعمل فى حضانة أطفال، وتتسم بالطيبة والبراءة والشفافية، خاصة أنها من أهل الريف وليس المدينة، مما جعلها متشبّعة بالفكر الريفى، ومن هنا وجدت، وفقاً لمفردات هذه الشخصية الطفولية أننى لم أقدم مثلها فى أعمالى السابقة، حيث جسّدت أدوار المرأة المُعنفة والقوية والمقهورة، وبعيداً عن هذا وذاك أحببت التعاون مجدداً مع كل من عابد الفهد والمؤلفة ريم حنا والمخرج الليث حجو، بعد نجاحنا معاً فى مسلسل «لعبة الموت».
■ هل استرجعت ذكريات طفولتك بتجسيدك هذه الشخصية؟
- نعم، وسعدت بإطراء أسرة المسلسل على شكلى وأدائى، وتركز أغلب تعليقاتهم على جملة «باين عليكِ أنك صغرتِ 10 سنين»، إذ شعرت بنجاحى فى تغيير هيئتى الخارجية، وأيقنت أننى تمكنت من تحويل مفردات وتركيبة الشخصية من الورق إلى الشاشة، وذلك تحقق بمساعدة «ريم» التى صاغت نصاً فى غاية الروعة، وكذلك المخرج المُبدع الليث حجو.
■ لماذا اخترتم «24 قيراط» اسماً للمسلسل؟
- المؤلفة اختارت هذا الاسم لسببين، أولهما مرتبط بطبيعة مهنة «عابد» المتعلقة بتجارة المجوهرات، أما السبب الثانى فيتمثل فى مدلول الاسم نفسه، وهو الذهب الخالص، حيث رأت «ريم» أنه ينطبق على طبيعة شخصية «ميرا»، التى تعد إنسانة شفافة كالذهب، ومن هنا جاء اختيارها اسم «24 قيراط».[FirstQuote]
■ ما أبرز القضايا التى يتناولها مسلسلك الجديد؟
- المسلسل تدور أحداثه حول قصة حب تجمعنى بـ«عابد»، يتخللها العديد من المواقف الخفيفة، التى لا تُصنّف تحت قالب الكوميديا، لكنها مشاهد ترسم البسمة على شفاه الجمهور، كما يضم العمل العديد من مشاهد الحركة (الأكشن)، بحكم أن أحداثه تتمحور حول جريمة قتل ومطاردات بين العصابات، حيث رأيت أن حالة المزج بين الرومانسية المقترنة بالضحك والأكشن، أمر غريب ومثير فى الوقت نفسه، لكنها لم تكن سهلة التنفيذ بالمرة.
■ أتقصدين تعرّضك لصعوبات عند تنفيذ مشاهد الحركة؟
- المسألة ليست كذلك، لأن أغلب مشاهد الأكشن كانت من نصيب «عابد» وحده، لكننى أقصد أن المزج بين 3 مشاعر إنسانية متباينة أمر فى غاية الصعوبة، وأتمنى أن نكون قد وُفِّقنا فى تقديمها بشكل جيد.
■ عدم إخراج سعيد الماروق لمسلسلك الجديد جاء باعتذار منه أم كان استبعاداً منكم بسبب محنته المرضية؟
- «الماروق» لم يتوصل إلى اتفاق مع الجهة المنتجة، ومن ثم تعذر تعاونهما فى «24 قيراط»، لكن إحقاقاً للحق نحن لم نكن نعلم وقت فترة التحضيرات بمسألة مرضه، وأدعو الله أن ينعم عليه بالشفاء العاجل.
■ لماذا لم تغنى تتر «24 قيراط» وتركتِ هذه المهمة لمواطنك راغب علامة؟
- ليس من الضرورى أن أغنى فى كل أعمالى، فقد غنيت فى فيلم «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» وأخيراً فيلم «سوء تفاهم»، لكن ما يشغل تفكيرى يتمثل فى جودة الأغنية المُقدمة بالعمل ووصولها إلى الجمهور عبر صوت مغنيها، واختيار راغب علامة لغناء تتر «24 قيراط» كان اختيارى، لأنه لم يخض تجربة غناء التترات مسبقاً، وبالتالى يعد مسلسلى بمثابة أولى تجاربه فى هذا المجال، وذلك على غرار سميرة سعيد التى غنت تتر مسلسل «سيرة حب».
■ كيف ترين تعاونك الثانى مع «عابد الفهد»؟
- تعاونت مع «عابد» فى مسلسل «لعبة الموت»، وحققنا نجاحاً كبيراً بشهادة الجمهور والنقاد، وتحمسنا لتكرار التجربة معاً فى «24 قيراط»، بسبب اختلاف أدوارنا عما قدمناه فى مسلسلنا السابق، حيث يبتعد «عابد» لأول مرة منذ فترة طويلة عن تقديم أدوار العنف، وذلك بعد تجسيده أدوار ضابط الشرطة العنيف والزوج المُعنف وما شابه، وكانت هذه الأدوار تُسند إليه لأنها «لايقة عليه والناس بتحبه فيها»، لكنه يرتدى هذه المرة ثوب الرجل الرومانسى، ويظهر كلانا بشكل مختلف وجديد، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
■ هل انزعجتِ من عرض مسلسلك حصرياً على قناة «OSN» المشفّرة ومحطة «MTV» اللبنانية؟
- إطلاقاً، قناة «OSN» لها جمهورها ومتابعوها، وطالما أن المسلسل سيُعرض على قنوات مصرية وعربية بعد شهر رمضان فأنا مطمئنة، وبعيداً عن كل هذا أصبح الشهر الكريم من وجهة نظرى مكتظاً بالعديد من الأعمال التليفزيونية بشكل مبالغ فيه، رغم كونه فى الأساس شهراً للصوم والصلاة وأداء العبادات، ومن هنا أرى أننا كممثلين ومنتجين بحاجة إلى توزيع عرض أعمالنا التليفزيونية على مدار العام، بحيث لا يتركز توقيت عرضها خلال شهر واحد فقط.[SecondQuote]
■ كيف ترين المنافسة التليفزيونية هذا العام؟
- لا أشغل تفكيرى بمسألة المنافسة، لأننى أصبحت أكثر نضوجاً ووعياً تجاه هذه الحسابات، وإن كنت أرى المنافسة أمراً ولا أحلى منه، ولكن أتمنى دائماً أن يحظى مسلسلى الذى بذلت خلاله جهوداً مضنية بمتابعة الجمهور، على أن أتلقى ردود الفعل حياله، بغض النظر عن موعد عرضه، سواء كان فى رمضان أو خارجه، وفى النهاية دعنا نتفق أن مسألة المنافسة خاصة بالنقاد فقط وليس بالجمهور، لأن المشاهد العادى كل ما يعنيه هو متابعة مسلسل جيد على مدار حلقاته الثلاثين، وأنا بطبعى أهرب من المواسم المزدحمة درامياً، لأننى أحب السير عكس التيار، بدليل أن مسلسل «روبى» لم يُعرض فى رمضان، و«كسّر الدنيا والناس عرفتنى من خلاله أكتر وأكتر»، وبالتالى أقول إن نجاح أى مسلسل ليس مرتبطاً بفكرة منافسته مع باقى الأعمال المعروضة، وإنما بجودته واختيار توقيت جيد لعرضه.
■ ما المسلسلات التى تحرصين على متابعتها حالياً؟
- لا أقيس اختياراتى فى المشاهدة بناءً على الأسماء، لكننى أحددها وفقاً لإعلاناتها الدعائية، باعتبارها عنصراً للجذب قبل العرض، وعلى أساسها تتضح جودة العمل من عدمها، وعلى هذا الأساس عندما شاهدت العديد من البروموهات قبل شهر رمضان، وجدتها غير واضحة الملامح، ولذلك قررت متابعة المسلسلات التى تُحدث أصداءً جيدة، بالإضافة إلى «24 قيراط»، لأننى أرغب فى مشاهدة مسلسلى ككل، بعد انتهاء تصويره، لكنى فى العموم لست من الشخصيات التى تتابع الأعمال التليفزيونية فى رمضان، لحرصى على قضاء أوقاتى فى هذا الشهر الكريم برفقة أصدقائى، سواء فى الأماكن العامة أو فى منزل أحدنا.
■ ما أسباب تقديمك موسماً ثانياً من برنامجك «بلا حدود»؟
- تحمّست قناة «الآن» لتقديم موسم ثانٍ من «بلا حدود»، بعد تحقيق الموسم الأول نسبة مشاهدة مرتفعة، ولذلك قررنا السير على النهج نفسه عبر تليفزيون «الواقع»، الذى يرصد تفاصيل حياتى العائلية والمهنية ونشاطاتى الإنسانية، حيث أتلقى من خلال مكتبى طلبات للمساعدة من بعض الجمعيات الموجودة فى لبنان والوطن العربى.
■ ما أبرز المواقف التى أثارت شجنك أثناء تسجيل الحلقات؟
- ذهبت إلى إحدى مدارس «المكفوفين والصم والبكم» للأطفال، وتألمت عندما وجدت مكفوفين منهم فى سن الثالثة، غير مدركين أنهم وحدهم يعانون من هذه الإعاقة، ولا يعرفون معنى النور والألوان، ومع ذلك كانت الابتسامة مرتسمة على وجوههم، لكننى انهمرت فى البكاء عندما وجدت طفلة منهم تحدثنى بصعوبة بالغة بقولها: «أنا مش عاوزاكِ تمشى، العبى معايا شوية» وشعرت حينها بألم الأم عندما تجد طفلها بهذه الحالة، وأيقنت سخافة بعض مشكلاتنا التى نشكو منها فى حياتنا أمام مثل هذه المشكلات العميقة جداً.