بعد إعدام "داعش" مدنيين بها.. تعرف على مدينة "نينوي" العراقية

كتب: ملاذ الحكيم

بعد إعدام "داعش" مدنيين بها.. تعرف على مدينة "نينوي" العراقية

بعد إعدام "داعش" مدنيين بها.. تعرف على مدينة "نينوي" العراقية

لم تكن مدينة "نينوي" تعلم أنها على موعد مع تصوير أبشع مشاهد القتل نفذها تنظيم "داعش" بحق مدنيين على أراضيها، فنشر التنظيم اليوم فيديو على موقع "يوتيوب"، يظهر إعدام مجموعة أشخاص، أوضح أحد هذه المشاهد الدفع بعدد من المدنيين إلى داخل قفص حديدي، ثم يغرقهم في قاع أحد البحار في هذه المدينة. يسيطر "داعش"، على أجزاء واسعة من مدينة "نينوي"، فمحافظة الموصل التي تعد أكبر مدنها، يسيطر عليها التنظيم الإرهابي بالكامل، و"نينوي" ثان أكبر مدن العراق وتبعد عن بغداد 402 كيلو متر، وتحدها من الشمال الغربي سوريا، ويبلغ عدد سكانها حاليًا نحو 4 ملايين ونصف المليون نسمة، يقطن نصفهم تقريبًا في مدينة الموصل، بينما يتوزع آخرون على ضفتي نهر دجلة، كما تبلغ مساحتها 32308 كم. في 10 يونيو 2014، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الموصل محمد إبراهيم، أن منطقة السد بمحافظة "نينوي" وبعض المناطق في شمال وشمال غربي مدينة الموصل، سيطر عليها عناصر من "داعش"، وبالرغم من إعلان التنظيم السيطرة على عدد من المناطق داخل "نينوي"، إلا أنها لا تتجاوز وجوده داخل مقار حكومية أو مقار شركات، كما تنعم أغلب أحياء المناطق في الموصل بحياة عادية بسبب الطبيعة القبلية لهذه المناطق التي ترفض سيطرة أي عنصر خارجي عليها، بحسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيف وارن. ووجه "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أولى ضرباته ضد "داعش" في الموصل، في 19 سبتمبر 2014. وتعد "نينوي"، من أقدم المحافظات العراقية والتي أسسها الآشوريين ثم أصبحت عاصمة لهم من القرن الحادي عشر وإلى 611 قبل الميلاد، كانت نينوي والمناطق التي تحيطها مأهولة بالشعب الآشوري الذي خلف للإنسانية حضارة تشهد لها، وعند بزوغ شمس المسيحية استقطبت معتنقي الديانة إليها فأنجبت القديسين أمثال "مار إسحق النينوي". وتقع الآن شرقي نهر دجلة شمال العراق، وبُنيت قديمًا على شكل قلعتين على تلين طبيعين، إلا أنها دُمرت بالكامل بعد أن غزاها البابليون، فعُمرت مجددًا على يد العرب المسلمون في عهد "ربعي بن الأفكل" بقيادة "عمر بن الخطاب"، ولقبها العرب بـ"الموصل" لأنها كانت توصل بين الشام وخورستان، وأعقبوها بتسميتها "الحدباء" لأن فيها منارة للمسجد الكبير وهي منارة منحنية وأيضًا لتحدب مسار نهر دجلة فيها، وسميت أيضًا بأم الربيعين لأن الخالق عز وجل وهبها ربيعين اثنين في السنة فخريفها هو الربيع الثاني والزاهي بعذوبة هواءه.