برافو «تكافل وكرامة» و«حياة كريمة» و«بداية»

بلال الدوي

بلال الدوي

كاتب صحفي

خلال شهر يوليو الماضى تم إضافة 123 ألف أسرة جديدة لبرنامج «تكافل وكرامة»، فهذا يستحق مِنا الإشادة، وخلال شهر أغسطس الماضى تم إضافة 50 ألف أسرة جديدة لبرنامج «تكافل وكرامة»، فهذا يدعونا إلى دعم هذه الخطوة، وخلال شهر سبتمبر الحالى تم إضافة 50 ألف أسرة جديدة لبرنامج «تكافل وكرامة»، فهذا يجعلنا نقول بكل ثقة: الحكومة تدعم الفقراء والمحتاجين وتراعى العدالة الاجتماعية وتطبقها تطبيقاً جيداً، ومطلوب بخطة محكمة ومدروسة، والدليل أنه تم إضافة 173 ألف أسرة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.

بصراحة «برنامج تكافل وكرامة» من المُكتسبات الحقيقية التى صاحبت ثورة 30 يونيو 2013، فإقدام الحكومة على الاهتمام به والتوسّع فى مشاركة أكبر عدد يؤكدان أنها حريصة على وصول الدعم إلى مستحقيه، فقد وصل عدد المستفيدين منه حتى الآن إلى 5.2 مليون أسرة، بإجمالى عدد مستفيدين 22 مليون مستفيد، وبهذا تم إلغاء قوائم الانتظار للذين تقدّموا بأوراقهم للحصول على هذا الدعم والاستفادة منه والانضمام إلى قوائمه، مما جعلنا نطمئن أن هناك تعاوناً مثمراً بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى، تلك الأرقام التى تؤكد أن الحكومة تتحمل دعم 4.7 مليون أسرة من برنامج «تكافل وكرامة» ويتم تمويلها من ميزانية الدولة، وهذا الدعم يبلغ 41 مليار جنيه، ويقوم التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى بتحمّل التمويل اللازم لـ500 ألف أسرة الباقية.

الدعم لا بد أن يصل إلى مستحقيه، هذا هو الرابط الأكبر بين كل ما تحققه الدولة من مشروعات تهدف للعناية والرعاية بالفقراء والمحتاجين ومعدومى الدخل، العامل المشترك الذى تحرص عليه الحكومة هو تلبية احتياجات معدومى الدخل من عيش كريم وتأمين صحى ومسكن آمن ولائق، وما تم إعلانه من السير فى إجراءات ضم 8.5 مليون منتفع من برنامج «تكافل وكرامة» -منهم العمالة غير المنتظمة فى قطاع البناء والتشييد- إلى مظلة التأمين الصحى الشامل بتكلفة 10 مليارات جنيه سنوياً، يؤكد صدق ما تفعله الحكومة وصدق الإجراءات، ويؤكد نجاح تطبيق المنظومة التى تراعى حقوق الغلابة ومستحقى الرعاية.

«مبادرة حياة كريمة» تُمثل الأمل لكثير من المصريين نحو قرية متطورة وبها كل الخدمات بعد أن كانت القرية المصرية منسية منذ سنوات طوال، القرى المصرية خدماتها قليلة، وهناك قرى فى الدلتا والصعيد معدومة الخدمات وأهلها يعانون الأمرين ولا يجدون من يلبى لهم الخدمات والاحتياجات، وبكل تأكيد فإن «مصر» تضم قرى أكثر فقراً، ولهذا جاءت مبادرة «حياة كريمة» لتُنير الطريق لأهالى القرى نحو حياة كريمة وعيش كريم، وتشمل مبادرة «حياة كريمة» تقديم خدمات متطورة للقرى بإجمالى 58 مليون مصرى مُستفيد منها وتكلفت المرحلة الأولى من هذه المبادرة ما يقارب 350 مليار جنيه، وأعلنت الحكومة استكمال المبادرة فى المرحلة الثانية وخصّصت لها احتياجاتها المالية، وهذا شىء يدعونا إلى التركيز عليه وإبرازه لطمأنة المواطنين. كُلنا يطالب بضرورة تقديم رعاية أكثر للفقراء، وحينما تقوم الحكومة بالقضاء على العشوائيات وتتحول المناطق العشوائية إلى مناطق متطورة ويتم تسكين أهالى العشوائيات فيها، فهذا جهد مبذول لتحقيق عدالة اجتماعية كُنا نطالب بها. ملف العدالة الاجتماعية ضرورى جداً لاستقرار الأوطان. المبادرات الرئاسية تخدم قطاعاً عريضاً من المحتاجين والفقراء. مبادرة بداية لبناء الإنسان خير دليل على استمرارية المبادرات التى تخدم قطاعاً عريضاً من المواطنين.. دعونا ندعم هذه الخطوات وهذه التحركات المستمرة..