«فكر جديد» في مصلحة الضرائب
- الطائرة المنكوبة
- عمليات البحث
- نبأ عاجل
- وزير الصحة
- الروس
- الطائرة المنكوبة
- عمليات البحث
- نبأ عاجل
- وزير الصحة
- الروس
أن تعلن رشا عبدالعال، رئيسة مصلحة الضرائب، عن عزمها الإعلان خلال الـ(4) أسابيع القادمة عن حزمة من التسهيلات الضريبية، على أن يكون الإعلان أسبوعياً لبنود بشكل تفصيلى فهذا (شىء إيجابى جداً)، وهذه التسهيلات الهدف منها إتاحة الوقت لمناقشة التسهيلات الضريبية وشرحها، ويتم إجراء الحوار المجتمعى اللازم لها لأنها تسهيلات مليئة بالكثير من التفاصيل.. وهذه التسهيلات الضريبية تشمل كافة الأنشطة وكافة الممولين مع اختلاف أعمالهم، ولكل منهم التسهيلات الخاصة به، والتى تناسب نشاطه، كما أنها تهدف لإنهاء النزاعات المتراكمة منذ سنوات ماضية.. هذا أسلوب جديد تتبعه مصلحة الضرائب حول التسهيلات الجديدة لضمان خروج التسهيلات للنور دون اعتراض من أحد ودون ضجيج ودون حدوث انقسام بين مصلحة الضرائب والممولين.
وخلال الفترة الماضية تمت دراسة التحديات والمعوقات والمشكلات الموجودة على أرض الواقع أمام المستثمرين ورجال الأعمال والتى كانت تواجههم وتُعيق نمو استثماراتهم، وهذا التوجه الجديد من مصلحة الضرائب سيساعد على تسهيل وتهيئة بيئة العمل فى سوق الاستثمار ومناخ الاستثمار معاً، كما أنه سيُشجع المستثمرين على الوجود فى «مصر» لأن الثقة هى المبدأ الرئيسى الذى سيتم التعامل به مع كافة الممولين من أجل تغيير الصورة الذهنية لمصلحة الضرائب فى عيون الممولين وتحقيق مبدأ الشفافية والعدالة.
سألت عن طبيعة التواصل بين مصلحة الضرائب والممولين فاكتشفت أن المصلحة تتلقى تعقيبات من الممولين ومجتمع الأعمال حتى تصل إلى تصور نهائى ومُرضٍ للجميع لأنه بمجرد الانتهاء من نشر كافة التفاصيل الخاصة بحزمة التسهيلات يتم الإعلان عن استراتيجية السياسات الضريبية التى تتضمن خارطة الطريق الضريبى حتى عام 2030.
سألت عن تصنيف الممولين فعرفت أن هناك عملية كبرى لتصنيف الممولين، الذين لا يتجاوز حجم أعمالهم 15 مليون جنيه (ضريبة الدخل والقيمة المضافة والدمغة ورسوم التنمية وتوزيع الأرباح)، واكتشفت أن مصلحة الضرائب توجه رسالة للممولين وتقول لهم: بانضمامك للمنظومة الرسمية للضرائب طوعياً سنتغاضى عن أعمالك السابقة وكافة معاملاتك التجارية أو الخدمية السابقة وبهذا متاح لك أن تشارك فى المعارض الرسمية التى تنظمها الحكومة، وبهذا الإجراء ترفع الحكومة شعار (هيا بنا نفتح صفحة جديدة مع الممولين حتى يتم السداد فى المواعيد الرسمية ويتاح للممولين تعديل الإقرارات الضريبية عن الأعوام السابقة).
مصلحة الضرائب تبذل قصارى جهدها لتحقيق تواصل مع مجتمع الأعمال وتوطيد العلاقات لأن هناك مجالاً لم تطوله يد الدولة وهو (اقتصاد الظل) والذى يُقدر حجم أعماله بـ(7) تريليونات جنيه وتسعى الدولة لدمجه عن طريق حزمة من السياسات والآليات وبالتسهيلات وبالقوانين الجديدة، وسينتُج عنها تشجيع أصحابه لاتخاذ خطوات صحيحة، وسيُدر معاملات ضريبية جديدة ترفع من حصيلة الضرائب للحكومة.
أرى أن مصلحة الضرائب تتبع فكراً جديداً وأسلوباً سلساً بعيداً عن التعقيد وتقطيع الممولين وجرجرتهم للمحاكم وغلق مصادر رزقهم، مصلحة الضرائب تتجه نحو احتواء الممولين ومساعدتهم والأخذ بيدهم والعمل على أن تكون العلاقة مع الممولين «مشاركة وتعاون» وليس «صدامات وخلافات وقضايا»، وبطبيعة الحال المستفيد من الأسلوب الجديد الذى تتبعه المصلحة هو الحكومة التى ستجنى ثمار هذا الجهد بزيادة الحصيلة لكى تُوجهها للمشروعات الخدمية التى تعود بالنفع على جميع المواطنين.