الاتحاد الأوروبى: عملية بحرية «غير مسبوقة» لمكافحة الهجرة غير الشرعية

أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، أن الاتحاد وافق رسمياً على عملية بحرية غير مسبوقة، تهدف إلى محاربة تهريب المهاجرين فى البحر المتوسط، وقالت «موجيرينى» فى حسابها على «تويتر»، أمس: «تم اتخاذ القرار القاضى بقيام عملية بحرية للاتحاد الأوروبى بهدف تعطيل نمط عمل شبكات المهربين فى المتوسط». وقال السفير رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن العملية التى تم الإعلان عنها غير مسبوقة، وبدأ الاستعداد لها منذ نحو شهرين عندما بدأت أعداد كبيرة تتدفق من ليبيا، كان بينهم الآلاف الذين يتدفقون من ليبيا إلى شواطئ إيطاليا، وجرى بحث خطر هذه المسألة والاتفاق على عمليات بحرية لرصد سفن الهجرة غير الشرعية قرب منابعها. وتابع السفير: «مصر معنية بقوة بمنع الهجرة غير الشرعية باعتبارها دولة منبع ومعبر للمهاجرين، وليبيا بها تجارة كبيرة فى الهجرة غير المشروعة، خاصة نتيجة عدم وجود سلطة مركزية قوية، وهذا الملف يسبب إزعاجاً شديداً للدول الأوروبية». وحول طبيعة تلك القوات، أكد «حسن» أنها ستكون قوات بحرية أقرب إلى قوات الاحتجاز أو الإنقاذ أكثر من كونها قوات بحرية حربية، وأكد أن مسألة الهجرة غير الشرعية لها بُعد أمنى مهم، لأن المهاجرين يمكن أن يكونوا إرهابيين، خاصة بعد وجود 5000 أوروبى يحاربون فى صفوف «داعش». وأشار السفير إلى أن هناك اهتماماً أمنياً كبيراً من جانب مصر بهذه المسألة، نتيجة أن البعض يستخدم مصر كمعبر ثم يتجهون إلى ليبيا، وهناك تعاون بين دول البحر المتوسط فى عمليات الإنقاذ، كما أن مصر لديها قدرات على الرصد والمتابعة والتأثير فى هذه العملية، من خلال القوات البحرية، وهناك تنسيق بين مصر والدول الأوروبية بحكم الضرورة، لذلك فإن ملف الهجرة غير الشرعية يعطى مصر مساحة أكبر للتعاون مع الاتحاد الأوروبى. من جهته، اعتبر السفير أحمد نبيل السلاوى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن الاتحاد الأوروبى رحب بالهجرة بشكل عام عندما كان بحاجة إلى إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، أما الآن فلم يعد مقبولاً أى عملية هجرة غير شرعية، ومصر يجب عليها منع الهجرة غير الشرعية، رغبة فى إنقاذ المصريين أنفسهم وكرامتهم، معتبراً أن هذه العملية ستكون فعالة وستمنع المراكب من دخول الموانئ الأوروبية. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى ركز فى كل زياراته الأوروبية على مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، كما تم الاتفاق الشهر الماضى على تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال لقاء الرئيس بمفوض الهجرة والشئون الداخلية والمواطنة بالاتحاد الأوروبى. تغييرات جذرية فى «أوروبا» و«الخليج» لتجديد الدماء والدفع بعناصر أكثر خبرة وكفاءة