بالفيديو| مأساة أمام نقطة "طحانوب".. حصان ينازع الموت 5 أيام بعد حادث

يحرك فكيه بصعوبة بالغة لالتقاط فتات الطعام الملقي أمامة، ينام على جنبيه منذ خمسة أيام، "الذباب" يحوم حوله وقدمه مكسورة، يمين الحصان امتداد لرصيف محطة قطار السكة الحديد بقرية طحانوب، وفي الجهة المقابلة "نقطة الشرطة" لتلك القرية، يمر أحدهم إلى جواره معلقا "حرام عليكوا راميينه علي الطريق كدا من خمس أيام ولا حد سأل فيه"، ويتابع: "طب أبلغ مين إذا كان مرمي قدام الشرطة". قصة "الحصان" تعود إلى حادث على الطريق الزراعي الواصل بين مدينة شبين القناطر وقليوب، يحكي أحد "صولات" نقطة الشرطة لـ"الوطن" قائلاً "كان يجر "عربة بطيخ" عندما صدمته سيارة ميكروباص ماركة "تويوتا" على الطريق، فأصابت قدمه الأمامية وقسمتها إلى نصفين، وأرسلت مالكه إلى سرير بمستشفى بنها متأثراً بجراحه، ومنذ ذلك الوقت وهو ملقى على هذا الحال ننتظر أن يأتي صاحبه لأخذه أو أن يفارق الحياة"، مؤكداً أنه "كدا كدا هيموت" على حد تعبيره. ويتابع بعد سؤاله عن ما إذا جاءوا له بطبيب بيطري من "النقطة البيطرية" التي لا تبعد عن نقطة الشرطة 100 متراً، فيقول إنهم لم يفعلوا ذلك، وإنما قام أحد الأشخاص المدنيين بطلب طبيب بيطري بمعرفته الشخصية، وجاء ورأي "الحصان" وقال أنه لن يسفى لأن حالة قدمه ميئوس منها. الرواية التي لم تختلف كثيرا عن رواية الشاب العشريني محمد سيد، الذي أكد أن الدكتور البيطري جاء منذ يومين ورأى "الحصان" وأعطاه حقنتين، وقال إنه سيرسل مسشفى من القاهرة لأخذ الحصان لرعايته، تاركا رقم هاتفه لهم، لكن الطبيب لم يأت وهاتفه مغلق، ومازال الحال يسوء من سيء إلى أسوأ، فبسبب وجوده على جانب طريق السيارات، قام سائق سيارة نقل بدهس قدمه وتسبب في إصابتها هي الأخرى. فرد الشرطة عاد ليؤكد أن صاحب "الحصان" جاء اليوم بعد أن خرج من المستشفى وأخذ العربة التي كان يجرها، وتركه عندما رأى حالته تلك، وقال إنه سيعود لأخذه لاحقاً، ولكنه ليس متأكداً من أنه سيعود لأخذه، قائلاً إذا لم يعد لأخذ "الحصان" سنأتي بعربة لحمله بعد موته وسنقوم "برميه" بعيداً. ويتساءل مصطفى. ع، رجل في الثلاثينات من عمره، "أين حقوق الحيوان، كيف يتركوه هكذا ليموت، دون أى رعاية؟". "الحصان" الآن في انتظار موته بعد أن فقد قدرته بعد جرح لم يعالج منذ 5 أيام وحتى دون أي رعاية.