بعد منع استيراد الصيني.. سوق الفوانيس المصري يثبت نجاحه

كتب: أمينة إسماعيل

بعد منع استيراد الصيني.. سوق الفوانيس المصري يثبت نجاحه

بعد منع استيراد الصيني.. سوق الفوانيس المصري يثبت نجاحه

طقوس وعادات وروحانيات في شهر رمضان الكريم بمصر لها طابع خاص، ففي ظل الظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار، والتضييقات الأمنية على توصيل اللمبات والفوانيس بعواميد الإنارة، حيث تشترط شرطة الكهرباء الحصول على تصريح رسمي في إطار ترشيد الاستهلاك وسط استمرار أزمة الكهرباء والوقود بفصل الصيف. ففي كل عام يزيّن المواطنون الشوارع وشرفات المنازل بالفوانيس الضخمة والزينة والخيم الرمضانية، كأحد المظاهر الأصيلة منذ العهد الفاطمي. إلا أن رمضان هذا العام جاء بعد قرار وزارة التجارة والصناعة بوقف استيراد منتجات التراث وعلى رأسها "الفانوس الصيني"، لينعش الفانوس التراثي والورش المصنعة له، كما قال رضا صاحب ورشة لتصنيع الفوانيس بمنطقة الحسين لـ"سي إن إن" العربية: "مش هنسمح للفانوس الصيني يزاحمنا تاني". وأضاف رضا، أن الفانوس الصيني ظهر منذ 6 سنوات وكاد أن يقضي على الفانوس العادي والتراثي، لافتًا إلى أن سعره يصل إلى 70 و80 جنيهًا لكنه لا يستمر لمدة ساعتين، وهو معرض للكسر بعكس الفانوس التراثي الذي يستمر لفترات طويلة. وأوضح رضا، أن مغظم الفوانيس الصينية تكدست بالموانئ، ولم تدخل البلاد بسبب التشديدات الخاصة بهذا الأمر، وأن المعروض منها حاليًا هو ما تبقى العام الماضي أو ما تم الاتفاق عليه من شحنات قبل القرار الحكومي. وانتشرت أنواع جديدة من الفوانيس بمصر بعد وقف استيراد الفانوس الصيني مثل تلك المصنوعة من "الخيام القماشية"، وأخرى مصنوعة من الخشب، وتتراوح أسعاره ما بين 20 وحتى 400 جنيه، بحسب إمكانات الفانوس وحجمه.