مصادر: زيارة الوفد اليمنى "استكشافية" لمعرفة الموقف المصرى

كتب: بهاء الدين محمد

مصادر: زيارة الوفد اليمنى "استكشافية" لمعرفة الموقف المصرى

مصادر: زيارة الوفد اليمنى "استكشافية" لمعرفة الموقف المصرى

كشفت مصادر دبلوماسية مُطلعة، لـ«الوطن»، عن كواليس زيارة الوفد اليمنى إلى القاهرة برئاسة نائب رئيس الجمهورية اليمنى رئيس مجلس الوزراء، خالد بحاح، إذ أوضحت المصادر أن تلك الزيارة جاءت ذات طبيعة استكشافية لمعرفة حقيقة الموقف المصرى الراهن من التطورات فى اليمن وحدود الدور الذى يمكن أن تمارسه مصر فى حل الأزمة اليمنية، فضلاً عن وضع القيادة المصرية فى صورة الوضع القائم حالياً، مع توقع تعثر مباحثات جنيف، وصعوبة الوصول لحل مع «الحوثيين» بهذه الوسائل. وأكد مصدر بالسفارة اليمنية بالقاهرة، لـ«الوطن»، أن الهدف من الزيارة كان إعادة تفعيل العلاقات المصرية - اليمنية، واطلاع مصر على ما تقوم به الحكومة الشرعية اليمنية من دور لإعادة المسار السياسى من جديد، فضلاً عن تفعيل وبدء اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، واستبعد المصدر أن يكون هدف الزيارة هو ضعف سقف المتوقع إنجازه عبر مباحثات جنيف، حيث إن ما يدور فى جنيف لا يزال فى مراحله الفنية الأولى. وشدد المصدر على أن العلاقات الثنائية بين اليمن ومصر هى أبرز ما جرى بحثه فى القاهرة خلال لقاء الوفد اليمنى بالقيادة السياسية المصرية والإعلاميين وقادة الرأى المصريين، وهو ما برز فى طبيعة الوفد اليمنى الذى كان يضم نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، ونائب رئيس مجلس النواب، محمد على الشدادى، والوزير عبدالله الصايدى، مستشار رئيس الجمهورية، ووزير التخطيط والتعاون الدولى، الدكتور محمد الميتمى، ووزير الداخلية، اللواء عبده الحذيفى، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن ناصر عبدربه الظاهرى، ومدير مكتب نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء الدكتور محمد العوادى. من جانبها، اعتبرت الدكتورة ميساء شجاع الدين، المحللة السياسية اليمنية، أن هناك موضوعات كثيرة عالقة فى العلاقات بين اليمن ومصر، كانت محل نقاش بين الجانبين خلال زيارة نائب الرئيس اليمنى، وفى مقدمتها الدعم اللوجيستى المصرى لليمن، ومسألة فرض «فيزا» بإجراءات معقدة على اليمنيين، فضلاً عن مناقشة الوضع الإنسانى، ومناشدة مصر فك الحصار البحرى عن اليمن. وأكدت «شجاع الدين» أن مصر لديها مخاوف من الحرب على الحوثيين، لأن السياسة الخارجية المصرية تحكمها فكرة العداء للإخوان، وبناء عليه هناك مخاوف من مشاركة الإخوان فى تحالف ضد الحوثيين فى اليمن. وتابعت: «بحاح يحاول التأكيد أن الإخوان ليسوا أساسيين فى هذا التحالف، وهناك تنافس بين بحاح وعبدربه منصور، وبحاح يحاول أن يقدم نفسه كرئيس قادم لليمن، فى حين يحاول منصور أن يحافظ على وضعه»، وفيما يتعلق بالعلاقات بين القاهرة والرياض وما إذا كانت زيارة «بحاح» تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين البلدين، قالت: «لا أعتقد أن بحاح يمكن أن يمارس هذا الدور، فالقنوات الدبلوماسية بين القاهرة والرياض أوسع من أن تنتظر مبادرة من بحاح». فى سياق متصل، أكد دبلوماسى يمنى أن زيارة نائب الرئيس اليمنى، خالد بحاح، لمصر كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى دعم مصر للهدنة الدائمة فى اليمن والعمل على استئناف أعمال اللجنة العليا المشتركة وإجلاء اليمنيين الموجودين فى القاهرة والعمل على عودتهم إلى بلادهم. ونفى الدبلوماسى اليمنى، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الزيارة لم تتطرق لمناقشة أى خلاف مصرى سعودى حول ما يحدث فى اليمن ودعم عناصر الإخوان الموجودة فى اليمن من قبَل الرياض لمواجهة الحوثيين، قائلاً: «إن العلاقات بين مصر والسعودية أكبر من أن يناقشها مسئول يمنى مع المسئولين المصريين، حيث إنه شأن خاص بين البلدين». وأوضح الدبلوماسى أن الزيارة كانت تركز أيضاً بالأساس على اطلاع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية على آخر المستجدات فى اليمن لدعم تمهيد الهدنة الدائمة فى اليمن، حتى لا تكون هدنة مؤقتة تستعيد فيها جماعة الحوثيين أنفاسها وتعزز مراكز قوتها ضد قوات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن.