م الآخر| الاعلام والفن وساعة الصفر

م الآخر| الاعلام والفن وساعة الصفر
متي ستحين ساعة الصفر للبدء في مواجهة مشاكل الاعلام والفن المصري ومتي ستكون الاراده السياسية جنبا إلي جنب متحدة مع الإرادة الشعبية لكي تواجه العشوائية وإنعدام المعايير والتخبط الاعلامي الذي نعيشه يوميا وأصبح المواطن المصري يعتبره حملا ثقيلا على كاهله .
ومتي يستيقظ الشرفاء داخل هذه المهنة ليثوروا على سيطرة رؤس الأموال و حرب المصالح البعيده عن مصلحة الوطن والمواطن . أعلم أن هناك صعوبات وتحديات ولكن الحلول موجوده ويجب أن نبدأ جميعا في خطوات واضحه للمواطن قبل العامل في هذا المجال . ودائما أقولها بصوت عالي أن الحل يبدأ من ماسبيرو إعلام الدولة المصرية الذي ينهار يوما بعد يوم .
يسقط إلي الهاوية بما فيه من عقول قديمه لاتريد أن تتغير ولا تريد أن تعطي الفرصه لأجيال جديده للوجود والعمل بروية جديدة . رؤية قومية وطنيه تنحاز إلي الوطن والمواطن رؤيه تساعد الوطن في مواجهة التحديات الصعبه داخليا وخارجيا وتنحاز إلي قيمة الانسان تعلمه حقوقه وواجباته . التأخير ليس في مصلحة الوطن والمواطن والخوف دائما من مافيا التخلف والبيروقراطيه سيؤخرنا قرونا إلي الخلف .
أثق ان هناك عقولا مصريه في دائرة المسئوليه تعمل على تغيير هذا الوضع الأليم ولكني أرجو أن تكون البدايه قريبه وحاسمه وبشكل علمي وبوضوح وبشفافيه حتي يكون المواطن على علم بما يحدث لأن ماسبيرو ومايشمله من أدوات إعلاميه قوميه هو ملك لهذا المواطن حتي إن لم يكن يعلم .. نحتاج الآن إلي رؤية وتشريعات وتفعيل نقابة تحمي هذه المهنه من الضياع والانفلات والمصالح الشخصيه والسياسية والتي تجرعنا منها المرار .
في إنتظار ساعة الصفر للخلاص من هذا الضياع الذي دمر الهوية المصرية من خلال ما يقدمه من فن لايمثل مصر ولا المصريين ومن خلال إعلام لا يمتلك رؤية البناء والتنمية ولا يمتلك الحس الوطني لهذه اللحظات الفارقه هذا الإعلام الذي أعطي الفرصه على طبق من فضه خلال سنوات ماضيه لإختراق عقول الشباب وتغيير هويتهم وتفشي ظواهر كانت بعيده عنا شجعت علي زيادة الجريمة والعنف وأعطي الفرصة لكل من يريد أن يعبث بنا لكي يفعل مايريد في شبابنا .
لذلك ولهول المصيبة نحن جميعا في إنتظار ساعة الصفر وجاهزون للعمل ليل نهار من أجل التغيير لمستقبل نحن نستحقه من أجل أجيال قادمه أكثر حظا منا .