"الطيب": دعوات التحول عن المذهب السني "محاولات خبيثة" لضرب استقرار مصر

"الطيب": دعوات التحول عن المذهب السني "محاولات خبيثة" لضرب استقرار مصر
قال الدكتور أحد الطيب شيخ الازهر، إن هناك محاولات خبيثة وماكرة لضرب استقرار مصر، من خلال دعوة شبابها إلى ترك مذهب أهل السنة الذي تربوا عليه إلى مذهب آخر، وهو ما يجب على الأزهر أن يتصدى له، بخاصة وأن هذا التبشير والغزو هو في المقام الأول غزو ديني ويتشح بوشاح الدين ووشاح الإسلام.
وحذر الإمام الأكبر، في أولى حلقات حديثه اليومي، الذي يذاع طوال شهر رمضان عبر شاشة الفضائية المصرية، شعب مصر رجالا ونساء وشبابا وفتيات، من أن يتسلل أحد إليهم من بوابة محبة آل البيت، قائلًا: "كلنا نحب آل البيت، وبأكثر مما يحبهم غيرنا، هذه حقيقة في أهل مصر".
وتابه الطيب "أهل البيت في قلوبنا جميعا، ولكن الذي يحدث أنهم يدخلون - وخصوصا للعوام والبسطاء- من باب محبة آل البيت، ثم شيئا فشيئا يجرونهم إلى أن عمر ضرب السيدة فاطمة- رضي الله عنها، وبالتالي لابد أن تلعن عمر وعائشة لأنها ضد علي، وسبق أنْ قلت في الصيغة التي تلقن للذي يريد التحول من مذهب السنة للمذهب الآخر، وكأنه دين آخر (أشهد إلا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن عليا حجة الله)، كلنا نشهد بأنه لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن عليا ولي الله، كل الصحابة في هذا المقام واحد، ولكن ثم يقولون: ونبرأ من عائشة، وأنها من أهل النار، هذا جزء من الصيغة التي يتركون بها مذهب السنة ويدخلون بها المذهب الآخر".
وحذر شيخ الأزهر، الشباب المصري من الانسياق وراء هذه الدعوات المغلفة، التي تستهدف ضرب استقرار مصر، قائلا: "لن تنفعك كل هذه الإغراءات، وستسأل يوم القيامة عن هذه الإساءة لصحابة النبي - صلي الله عليه وسلم".
وأضاف الإمام الأكبر، أن حلقات الشهر الكريم سيتم تخصيصها كلها أو بعضها لموضوع في غاية الأهمية؛ وهو منزلة الصحابة الكرام، وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة فيهم، موضحًا أنه لا ينبغي الغفلة عن الحملة المحمومة التي تشكك في صحابة رسول الله، والموجهة لشباب أهل السنة والجماعة".
وتابع "نحن لا نريد توسيع الخلافات أو إحداث فتنة، فالأزهر على مدى تاريخه مركز لوحدة المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم، لكن لا يصح أن يكون هناك استهداف منظم وممول وله قنوات عديدة جدا، باسم العلم والتعليم، والهدف منها ضرب وحدة هؤلاء الشباب، وبخاصة في مصر، التي أبت علي كل المؤامرات التي حيكت لها في ضرب الاستقرار في الشارع المصري".
وهنأ شيخ الأزهر، الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري والعالم العربي والإسلامي شعوبا وملوكا ورؤساء وأمراء، بمناسبة شهر رمضان المبارك، سائلا الله -عز وجل- أن يعيده على الجميع بالمزيد من الأمن والسلام والاستقرار والتقدم والرخاء.