حديث النبي عن القطط.. ما قصة الصحابي أبو هريرة؟

حديث النبي عن القطط.. ما قصة الصحابي أبو هريرة؟
مسألة تربية القطط واقتنائها في المنزل من الأمور التي باتت محل جدل عقب انتشار مقطع فيديو لأحد الدعاة حول تحريم تربيتها أو الإنفاق عليها، إلاّ أنّ العديد من العلماء في الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، كانوا قد أصدروا فتاوى بجواز تربية القطة، وذلك استناداً لحديث حديث النبي عن القطط، وهو الأمر الذي اتفقت عليه المذاهب الفقهية الأربعة.
حديث النبي عن القطط
وحول حديث النبي عن القطط، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أنَّ القطط تختلف عن الكلاب كونها ليس نجسة، ولم ترد أي أحاديث نبوية عن تحريمها، بل حثت النصوص الشريفة على رعايتها والاهتمام بها، وهي كالتالي:
- عن أبو هريرة رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دخَلَتِ امرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ، ربَطَتْها، فلَمْ تُطْعِمْها، ولَـمْ تَسْقِها، ولَـمْ تُرْسِلْها فتَأْكُلَ مِن خَشَاشِ الأَرْضِ».
وأشارت الإفتاء إلى أنّ الصحابي الجليل عبدالرحمن بن صخر الدوسي، عرف بأبو هريرة، وهو من أكثر الصحابة الذين رووا الأحاديث عن النبي، وكان مرافقا له، وسمي بأبو هريرة، وفقا لما ورد في صحيح البخاري، عن عبيدِ اللهِ بنِ أبي رافعٍ قال: «قلتُ لأبي هريرةَ لم كُنِّيتَ بأبي هريرةَ ؟ قال: كنتُ أرعى غنمَ أهلي وكانت لي هِرَّةٌ صغيرةٌ فكنتُ أضعُها بالليلِ في شجرةٍ وإذا كان النهارُ ذهبتُ بها معي فلعبتُ بها فكنُّوني أبا هريرةَ»، ولم ينكر عليه النبي رعايته أو تربيته لقطته التي كني بهذا الاسم نسبة لها.
وأوضحت الدار أنَّ القطط طاهرة وذلك باتفاق المذاهب الأربعة: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة، والدليل كالتالي:
مِن السُّنَّةِ عن كَبشةَ بنتِ كعب بن مالكٍ: «أنَّ أبا قتادةَ دخل عليها، فسكَبَتْ له وَضوءًا، قالت: فجاءتْ هِرَّةٌ، فأصْغَى لها الإناءَ حتى شرِبتْ، قالت كبشةُ: فرآني أنظُرُ إليه، قال: أَتعجبينَ يا ابنةَ أخي؟ فقلت: نعَمْ، فقال: إنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّها ليست بنَجَسٍ؛ إنَّها مِنَ الطَّوَّافينَ عليكم والطَّوَّافات».
حكم تعقيم القطط
وحول حكم تعقيم القطط، أوضح الأزهر الشريف، أنّ إجراء عملية التعقيم للقطط أو للكائنات الحية الأخرى بغرض منعها من التكاثر هو أمر محرم شرعًا، ويعد اعتداء عليهم وانتهاك لهم، إلاّ في حالة واحدة، وهي أنّه عند انعدام الحلول، وبالتالي فيجوز عند الضرورة القصوى تعقيمها حفاظا عليها من الأذى، في حال تم تركها في الشارع دون رعاية.