السفير حازم أبو شنب: شهر رمضان جعلني أترك أثرا طيبا في باكستان

كتب: محمد علي حسن

السفير حازم أبو شنب: شهر رمضان جعلني أترك أثرا طيبا في باكستان

السفير حازم أبو شنب: شهر رمضان جعلني أترك أثرا طيبا في باكستان

حزم أمتعته وشد رحاله إلى باكستان، ليكون سفيرًا لوطنه فلسطين بها، ويمر عليه شهر رمضان المبارك بكل تفاصيله بعيدًا عن بلاده، ولكنه قرر أن يترك أثرًا طيبًا في جميع الأوساط الدبلوماسية والمجتمعية ليتذكروه بكل خير. السفير الدكتور حازم أبو شنب سفير دولة فلسطين في باكستان سابقا، يروي لـ"الوطن" تجربته مع شهر رمضان في باكستان، حيث يقول إن يومه كان كامل النشاط من دون أي تقسيمات في عدد ساعات بالنسبة له و لا نوعية المجهود المطلوب، ولذلك اليوم كان مرهقًا للغاية، على حد قوله، ولكنه يؤكد على أن تنظيم الوقت في رمضان مفيد جدًا وتخصيص وقت للروحانيات من أبرز ما يميز الشهر الكريم. الروحانيات تعد في المرتبة الأولى عند السفير حازم أبو شنب، حيث تنقسم إلى 3 مواعيد رئيسية وهي قبل الإفطار وتكون من أفضل الأوقات لتلاوة القرآن الكريم وفترة ما بين المغرب والعشاء، والتي يتخللها الإفطار ويعقبها روحانيات التراويح وفترة ما قبل الفجر، ويشير إلى حبه لقيام الليل حتى ولو كانا ركعتان مصحوبتان بقراءة القرآن. ويوضح أبو شنب، أنه تعلم سلوكيات جديدة في السلوك الاجتماعي والغذائي أثناء وجوده في باكستان، فالإفطار هناك يكون على مياه ومأكولات باكستانية معتمدة على المقالي، مشيرًا إلى أنه كان يتهرب منها و يستبدلها بالفاكهة. ويتابع أبو شنب: "كنت أفطر على تمر ثم أذهب لصلاة المغرب جماعة وأعود وآكل فاكهة وأتسامر إلى ما قبل العشاء مع الدبلوماسيين الباكستانيين وهذا هو الإفطار الحقيقي بالنسبة إلينا كدبلوماسيين عرب، حيث إن الخارجية الباكستانية ترسل لنا دعوات إفطار ويليه عشاء"، مشيرًا إلى أن ما كان يفعله صحي للغاية فالفاكهة والحلوى قبل الغداء أو العشاء مفيدة للجسم بعكس ما يتعقد البعض. وعن فعاليات شهر رمضان في باكستان يقول أبو شنب: "اتفقت أنا ومجموعة من السفراء العرب وكان أقربهم لي السفير مجدي عامر وهو سفير مصر الحالي بالصين، أن ننظم أمسيات رمضانية وكنا نحاول توفير المشروبات الرمضانية الشهيرة في مصر وفلسطين وكانت زوجتي تجهز لي قبل الشهر الكريم حقيبة بها تمر هندي وكركدية وكانت تساعد في إعداد الحلوى الرمضانية وكانت تقوم بعجن القطائف وتجهز قمر الدين وتعد الكنافة، وكنا ندعو قارئ و منشد ديني ومفسر قرآن من المؤسسات الدينية الحكومية الباكستانية من خريجي الأزهر الشريف، إضافة إلى منشدي أناشيد مدح الرسول". ويضيف أبو شنب :"بالإضافة إلى الدبلوماسيين الباكستانيين الذين كنا ندعوهم، دعونا شخصيات من قطاعات مختلفة في شهر رمضان كمعلمين و أطباء ومهندسين وهذا ترك انطباعًا جيدًا عند البلد المضيف وكنا ندعو أيضًا من يتوافر من الجالية في العاصمة إسلام آباد، وكنت أدعو الصحفيين جميعًا وليس رؤساء التحرير فقط". وبالنسبة للطلاب الفلسطينيين الذين كانوا يدرسون في باكستان يقول أبو شنب: "كنت أنظم إفطار جماعي للطلبة وأدعوهم في منزلي، أما الطلاب الذين يدرسون في جامعات بعيدة عن العاصمة فكنت أجمعهم في أقرب مدينة لهم وأقضى معهم الليلة، وأذهب في اليوم الثاني مباشرة إلى عملي".