"رجاء" تنتظر الموت في "أحمد ماهر".. وزوجها: "أملنا الجيش يلحقها"

"رجاء" تنتظر الموت في "أحمد ماهر".. وزوجها: "أملنا الجيش يلحقها"
دخلت عنبر الجراحة فوجدت حالة وفاة على ذات السرير الطبي المخصص لها، فما زالت عليه يحتسبها زوجها في تعداد الموتى فيوم تلو الآخر تخرج بعض الحالات جثثًا هامدة، شهر ونصف هي المدة التي قضتها رجاء السعيد (57 عامًا)، يتردد عليها أبناؤها يتبادلون ورديات المرافقة مع والدهم الذي يعمل سائقًا بوزارة التضامن الاجتماعي، لم يكن يعلم إبراهيم عبدالحميد شيحه (59 عامًا) أن دخول زوجته مستشفى أحمد ماهر سيكلفهم زهق الأرواح والإهمال وابتزاز الأطباء له ليل نهار، "الدكتور اللي عمل العملية في الرايح والجاي ياخد مني فلوس وآخرها جبتله 4 نخلات يزرعهم في الفيلا بتاعته".
يؤكد الرجل الستيني أن بعد أتمت زوجته عملية الفتاء بالمستشفى دعاه أحد الاطباء للتوجه لمستشفى الحسين الجامعي لإجراء منظار طبي، معللاً "منظار أحمد ماهر عطلان وعملت 3 مناظير فى الحسين الجامعى"، مشيراً إلى أن أحد الأطباء بالحسين الجامعى بعد أن اكتشف ورمًا يزيد حجمه كبير على الكبد تسبب في إعيائها الشديد أكد أن العملية بها خطورة كبيرة على حياتها، ويقول الزوج "لما رجعنا أحمد ماهر الدكتور (س.ع) قالي هاعملها العمليه وماتخافش دي لعبتي"، يروي الزوج أن الدكتور أكد له أن العملية تكلفتها خارج مستشفيات الحكومة إلى 70 ألف جنيه فعرض عليه المساعدة بتوفير نفقات العملية وسيقوم بمساعدته بباقي المبلغ، بحسب تأكيد الزوج "أخد 8 آلاف وبعدها قالي انت ميت غمر هاتلى 4 نخلات وجبتهم بـ3 آلاف جنيه ولما شافنى بعدها طلب 5 آلاف".
إهمال وتقصير تعرض له الزوج عندما اكتشف أن عملية استئصال الورم لم تتم لزوجته، ويقول "ممرضة ربنا يكرمها قالتلى الدكتور زى مافتح زى ماقفل وما استخدمش الحاجات اللى انت جايبها من بره المستشفى"، 800 جنيه آخري كان مصاريف بعض أدوات العملية من خياطة لبعض الأنابيب ومستلزمات لم يستعملها الطبيب، وتابع الزوج "مراتي بين الحياة والموت كل يوم 3 لترات دم وكل يوم جثث بتموت نفس حالتها"، متمنيًا أن ينقذ زوجته وزير الدفاع ورئيس الجمهورية بإصدار قرار بنقلها لأحد مستشفيات القوات المسلحة لتعرضه للابتزاز وخشية أن يفقد زوجته، "طول فترة خدمتى فى وزارة التضامن ماطلعتش ورقة ولا طلبت مساعدة من حد وأنا راجل قمت بالحج 3 مرات ولا أكذب".
بينما يؤكد مدير مستشفى أحمد ماهر الدكتور محمد فوزي أنه سبق وقدَّم الزوج شكوى ضد عدد من الأطباء وجارٍ اتخاذ اللازم في التحري من الواقعة، "هانشكل لجنة محايدة من الأطباء تصدر تقرير عن الحالة وهانفتح تحقيق ونحاسب المقصر في أقرب وقت"، حسبما يقول أما عن تقديم فأشار إلى أن الرعاية للمرضى وأقسام الرعاية والجراحة متوفرة رغم الإمكانيات المتواضعة.