"حساسية القمح".. معاناة مليون مريض

"حساسية القمح".. معاناة مليون مريض
الحصول على لقمة العيش ليس حلماً بعيد المنال على الفقير فحسب، إنما على مريض حساسية القمح «سيلياك»، الذى فرضت عليه ظروفه الصحية أن يظل فى حالة عوز دائم للقمة «تسرى وتمرى» دون أن يصاحبها أوجاع وتقلصات لا نهائية، وربما تنتهى بأزمات صحية خطيرة. أكثر من مليون مصاب بمرض حساسية القمح، فى مختلف المراحل العمرية، يطرحون استغاثة عبر «الوطن» لمن يهمه الأمر، بعد أن أُغلقت الأبواب فى وجوههم وسدت الآذان لشكواهم، كما يسعون حالياً لتكوين جمعية مشهرة تطالب بحقوقهم، بعد أن سلكت الحكومة الحالية درب سابقيها، فلم تكفل لهم غذاءً آمناً ومدعماً، ولم توفر لهم خدمة صحية تشخص حالاتهم بوضوح، ليكونوا مجبرين على الاختيار بين مصيرين كلاهما سيئ، فإما الالتزام بالأطعمة الخالية من القمح وتحمل نفقاتها التى تصل بثمن رغيف الخبر إلى 5 جنيهات وكيس المكرونة إلى 25 جنيهاً والبسكويت إلى 80 جنيهاً، أو تجاهل الأمر برمته وتحمل تبعاته التى تنتهى بسرطان فى المعدة.