غادة والي: الإقدام على تعاطي المخدرات بمصر يبدأ في سن مبكرة

غادة والي: الإقدام على تعاطي المخدرات بمصر يبدأ في سن مبكرة
أكدت الدكتورة غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، أن هناك اهتماما دوليا متزايدا بموضوعات التعافي وإعادة الإدماج خلال الفترة الأخيرة، إذ اعتمدت لجنة الأمم المتحدة للمخدرات هذا العام أول قرار لها حول موضوع «تعزيز خدمات التعافي وما يتصل بها من خدمات الدعم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات».
اضطرابات تعاطي المخدرات
وأوضحت «والي» خلال مؤتمر إعلان نتائج الدراسة التي أعدها صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي حول تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم، أن أحدث البيانات تشير إلى أن 64 مليون شخص حول العالم يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات، وأقل من 10% منهم يتلقون العلاج.
ولفتت إلى أهمية مضاعفة الجهود التي تستهدف فئتين بالتحديد؛ الأولى الشباب؛ فالدراسة أبرزت أن الإقدام على التعاطي في مصر يبدأ في سن مبكرة، ونحو 44% من الحالات تبدأ بين سن 15 و20، بل أن 14% تبدأ قبل سن 15.
وأكدت أن هذه الإحصائيات تحتم التركيز على الشباب والأطفال في جهود العلاج والوقاية، أما الفئة الثانية فهي النساء، إذ أوضحت الدراسة أنهن يمثلن 5% فقط من طالبي العلاج عن طريق الخط الساخن للصندوق؛ الأمر الذي يتطابق مع البيانات الدولية، فعلى المستوى الدولي نرى أن امرأة واحدة فقط من بين كل 18 تحصل على العلاج من الإدمان، مقابل رجل من بين كل 7 رجال.
برامج الدمج المجتمعي
وأضافت أن برامج الدمج المجتمعي تعد ضمن المحاور الأساسية في أي جهود شاملة لمكافحة المخدرات، إذ يتعرض المتعافين من الإدمان إلى الاستبعاد الاجتماعي والوصمة وصعوبة إيجاد فرص عمل، ما يعرضهم إلى مردود سلبي وإمكانية حدوث عودة إلى الإدمان في غياب جهود الدمج المجتمعي.
وأشادت «والي» بمركز إمبابة لعلاج الإدمان، لافتة إلى أن المركز يطبق كل المعايير الدولية ويضاهي المراكز العالمية في جودة الخدمات المقدمة، لافتة إلى أن التقرير العالمي للمخدرات 2024، والذي أطلقه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في يونيو الماضي، أوضح أن سوق المخدرات الاصطناعية تتوسع بسرعة كبيرة وتستهدف الشباب بمواد مخدرة وأساليب تعاطي جديدة، كما أن الاتجار في الكوكايين واستهلاكه يتزايدان.