خبراء ومسئولون: تأجيل تطبيق الكروت الذكية «قرار حكيم»

خبراء ومسئولون: تأجيل تطبيق الكروت الذكية «قرار حكيم»

خبراء ومسئولون: تأجيل تطبيق الكروت الذكية «قرار حكيم»

وصف مسئولون وخبراء توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة بدراسة تأجيل تطبيق منظومة الكروت الذكية لتوزيع المنتجات البترولية بـأنه «قرار حكيم»، مشيرين إلى أنه يسمح بالانتهاء من شموله لكل القطاعات التى لا تتوافر لها تلك الكروت بما يضمن استيعاب وضم المركبات غير المسجلة للمنظومة والقضاء على احتمالات تسرب الوقود للسوق السوداء بشكل أو بآخر. وقال مصدر مسئول بوزارة التخطيط، إن تكليف الرئيس للحكومة يستهدف عدم تسرب المشتقات البترولية المدعمة للسوق السوداء عقب تطبيق منظومة الكروت الذكية عبر ثغرة كارت المحطة والمركبات غير المسجلة كالتوك توك وبعض الماكينات والجرارات الزراعية ومراكب الصيد وغيرها، مشيراً إلى أن التطبيق الكامل للمنظومة وإصدار كروت ذكية للمركبات غير المسجلة سيضمن عدم تسرب الوقود للسوق السوداء. وقال «بدوى»: هناك 900 محطة من أصل 3000 محرومة من الكارت الذكى، فضلاً عن مشاكل فى التطبيق والتشغيل، والمحطات غير مؤهلة للتعامل مع المنظومة الجديدة. وقال المهندس هيثم طرابيك، مدير أول الاستراتيجيات وتطوير الأعمال بشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إى فاينانس»، إن منظومة الكروت الذكية للوقود تعمل بشكل طبيعى دون توقف حتى الآن، وأوضح «طرابيك» لـ«الوطن» أن الشركة سجلت نحو 500 ألف عملية بيع بمحطات الوقود المنتشرة على مستوى الجمهورية عبر كروت الوقود الذكية. وقالت الدكتورة يمن الحماقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن تطبيق المنظومة بشكل كامل دون استثناءات أفضل بكثير من اقتصار تطبيقها على المركبات المسجلة بالوحدات المرورية فقط وغض الطرف عن ملايين المركبات غير المسجلة كالتوك توك ومراكب الصيد وماكينات ضم الأرز، ما قد ينذر بأزمة حال عجز المحطات أو تعنتها فى تمويل تلك الماكينات. وأكملت «الحماقى»: يجب على الحكومة سرعة إجراء حصر دقيق لمركبات التوك توك المنتشرة فى مختلف شوارع وميادين الجمهورية وتقدير احتياجاتها الفعلية باعتبارها مصدر رزق لكثير من الأسر دون تجاهل الأزمة، بما قد يهدد من تداعيات سلبية على المستوى الاجتماعى. من جانبه، أشاد الدكتور صلاح الدين فهمى، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر بالقرار، واصفاً إياه بـ«الحكيم» وقال إن القضاء على تسرب المشتقات البترولية للسوق السوداء لن يتم فور بدء تطبيق منظومة الكروت الذكية دون استيعاب المركبات غير المسجلة والتى تمثل باباً واسعاً للسوق السوداء، مشيراً إلى أن القضاء على السوق السوداء يتجاوز بكثير تطبيق الكروت الذكية، وتابع: يجب حظر إمداد وتداول البنزين والسولار من المحطات فى جراكن دونما السيارات، وهو ما قد يتبعه بعض أصحاب التوك توك على الأقل لتخزين البنزين أو السولار بكميات تفادياً للتكدس والانتظار بالمحطات. على جانب آخر، عارض الدكتور فخرى الفقى، المستشار الأسبق للمدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى، مقترح تأجيل تطبيق المنظومة.