وزير الخارجية يكشف كواليس الجلسة التشاورية المغلقة قبل قمة "جوهانسبرج"

قال سامح شكري وزير الخارجية، إن الجلسة التشاورية للقمة الإفريقية المغلقة التي عقدت قبل انعقاد الجلسة الافتتاحية وشارك فيها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ورئيس الوفد المصري، شهدت تقديم تقرير من ديلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، بشأن عمل القمم الإفريقية وترشيد الوقت وتداول الموضوعات الاستراتيجية وإحالة بعض الاختصاصات إلى المجلس الوزاري، حتى لا يضيع الزعماء الوقت في تناول الموضوعات الإجرائية، وإنما بالتركيز على الموضوعات الاستراتيجية والهامة. وأوضح "شكري"، في تصريحات للوفد الإعلامي، أن الحديث انتقل بالجلسة التشاورية إلى تقديم التقرير الخاص بالهجرة غير الشرعية، إذ كان هناك العديد من المداخلات من ضمنها مداخلة رئيس أوغندا يوري موسيفيني، والتي تحدث خلالها عن المشاكل التي نتجت من تدخل الناتو والفراغ السياسي الذي حدث في ليبيا وأهمية أن يدعم الاتحاد الإفريقي الحل السياسي في ليبيا ودعوة الأطراف السياسية النابذة للعنف في الإطار الإفريقي والتوصل إلى إقامة حكومة وحدة وطنية. وأشار إلى أن المهندس إبراهيم محلب أدلى بمداخلة تحدث خلالها عن المشاكل المرتبطة بالهجرة غير الشرعية وأسلوب حل هذه المشكلة من خلال تناول شامل سياسي يضع المسؤولية على الدول المصدرة والعابرة والمستقبلة للهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن الدول المستقبلة بسياساتها التي تحظر الهجرة الشرعية وتضع العقبات أمام وصول الأيدي العاملة إلى الساحة الأوروبية بشكل شرعي، بالإضافة إلى عدم التعاون بشكل كامل لرفع مستويات المعيشة بالدول الإفريقية فكل هذه الأمور تسهم في زيادة الهجرة غير الشرعية. وأكد "شكري" أن النقاش داخل الجلسة التشاورية يسير بشكل تداولي بين الزعماء حول كافة القضايا، إذ يتحدثون عن تقرير الأمن والسلم في إفريقيا قبل بدء الجلسة الافتتاحية. وردا على سؤال بشأن موقف القمة الإفريقية من طلب المحكمة الجنائية الدولية من توقيف الرئيس السوداني عمر البشير، قال سامح شكري إن هذا الموضوع طرح في الاجتماع الوزاري، أمس، فيما يتعلق بدعوة المجموعة الإفريقية والاتحاد الإفريقي لرفع المطالبة سواء المتعلقة بالبشير أو نائب الرئيس الكيني من المحكمة الجنائية الدولية. وقال "شكري" أن محلب التقى على هامش الاجتماع التشاوري بكل من رئيسة ليبيريا، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الجزائري، ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، مرة أخرى ورئيس مالي ورئيس البرلمان الليبي.