تبرعات بالملايين من الخليج ورجال أعمال مصريين لـ"الهيئات والمشايخ"

أكدت قيادات إسلامية، أن التيارات السلفية تتلقى تمويلات من دول الخليج ورجال أعمال مصريين، فى هيئة تبرعات، تصل إلى الملايين، وقال نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، لـ«الوطن»، إن سلفية الإسكندرية يتلقون تمويلاً من سلفية السعودية، وفى هيئة تبرعات تقدر بالملايين، وعلى رأس من يجمعون تلك التبرعات، الشيخ محمد حسان، وله علاقات بجمعية الفرقان بالسويد، ويحصل على الأموال مقابل دعم موقف السلفيين فى الخليج. وأضاف «نعيم»: «سلفية القاهرة ممثلة فى محمد عبدالمقصود، تابعة لتنظيم الإخوان، وهى من تموله وتصرف عليه، وهناك عماد عبدالغفور، رئيس حزب الوطن السلفى، الذى يتلقى تمويلاً من التنظيم الدولى، ومرتبط به، وتوجد حركات أبوإسماعيل، التى تحصل على تمويل من قطر والإخوان». وقال ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق، إن المملكة العربية السعودية، وشيوخ الدعوة الوهابية، هم أكبر مصادر التمويل للسلفيين فى مصر، خصوصاً الدعوة السلفية، فالأمراء من الأسرة المالكة يرسلون الكثير من الأموال لدعوة السلفية فى مصر على سبيل زكاة المال لإنفاقها على إقامة المساجد وتعميرها وطباعة الأشرطة والكتيبات التى تنشر فكر الحركة الوهابية فى مصر، وأبرز شيوخ الدعوة السلفية الذين يتلقون هذا التمويل الشيخ أبوإسحاق الحوينى والشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب. كما أن شيوخ الدعوة السلفية أنشأوا قنوات فضائية تدر مبالغ طائلة من إعلانات تجار الطبقة الوسطى السلفيين، لافتاً إلى أن حزب النور السلفى يعد أغنى حزب فى مصر، خصوصاً أنه يأخذ 30% من التمويل الذى يأتى من المملكة العربية السعودية، إلى الدعوة السلفية لكسب أنصار سياسيين. وقال على بكر، الباحث فى الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن السلفيين المرتبطين بالإخوان فى تحالف دعم الشريعة، اعتمدوا على تمويل الجماعة، بعد تشكيل التحالف، لكن من يتواجد فى مصر يعتمد على التبرعات وأموال الزكاة، فى ظل الملاحقات الأمنية لهم، وتجفيف منابع تمويلهم، مضيفاً: «هناك السلفية المدخلية وتمويلهم ضعيف، حيث يعتمدون على التمويل الداخلى من المحبين والمريدين وأهل الخير الذى يؤمنون بأفكارهم، وتبرعاتهم تأتى فى شكل أموال زكاة، أما الدعوة السلفية بالإسكندرية، فشعبيتها جارفة فى الوجه البحرى والإسكندرية وتمويلاتها تأتى من الخليج.