أولياء الأمور: "الغش أهدر مصاريف الدروس ومجهود أولادنا"

أولياء الأمور: "الغش أهدر مصاريف الدروس ومجهود أولادنا"
تشديدات أمنية لمنع حوادث الغش، تصريح يأتى على لسان وزير التربية والتعليم سنوياً، يطمئن به طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم المهمومين بدرجة استتباب الأحوال داخل اللجان، الاطمئنان يواجه كل مرة بتحدى الطلاب وإصرارهم على الغش بأساليب عصرية عن طريق «البرشام» مرة، أو الفيس بوك أخرى أو ثالثة باستخدام برنامج الهواتف الذكية «الواتس آب».
«محمد صفوت» قرر أن يكون الغش هذا العام بطريقة مثالية: «باستخدم مجموعات الواتس آب لأنه أسهل من الفيس بوك علشان بيساعد الطلاب فى إنجاز الامتحان وحل الإجابات المثالية»، طالب الثانوية العامة يؤجل معظم المواد الدراسية كل عام، مقتطعاً من وقته لخدمة هدف نبيل من وجهة نظره: «التعليم مش جايب همه، والطالب وولى أمره طالع عينهم فى الدروس الخصوصية، إما يسقطوا ويموت أهاليهم أو ينجحوا بأى وسيلة».. لكن الغش وتسريب الامتحان ليس الوسيلة الأفضل بالنسبة للجميع، فالحسرة التى لحقت بـ«شعبان عوض عبدالفتاح» حين علم بتسريب امتحان اللغة العربية لطلاب النظام الحديث بالثانوية العامة، أصابته بإحباط وحزن شديدين على ابنته، التى تخوض الامتحان نفسه، والتى بذلت قصارى جهدها لتتفوق كعادتها، حالها كحال طلاب لا يتخذون الغش سبيلاً وفرحوا بوعود الوزير بتأمين الامتحانات ولجانها: «الغش بالصورة دى هيرفع التنسيق بشكل كبير، وممكن الطالب المتفوق يتظلم»، كل هذا يواجهه المسئولون بالتصريحات نفسها، ورغم تكرار الوقائع بتفاصيل مشابهة، فإن هذا لم يمنع التأكيد على اتخاذ تشديدات أمنية بلجان الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، وبحسب محمد سعد، رئيس عام لجان الثانوية العامة: «الطالب الذى يثبت محاولته للغش يحول للتحقيق ويلغى امتحانه فوراً»، لافتاً إلى وجود غرفة عمليات مركزية مخصصة لرصد أى حالات غش داخل اللجان.