بعد 4 سنوات.. انتهاء سلسال الدم بين كوم الضبع وحاجر طوخ في قنا

كتب: رجب آدم

بعد 4 سنوات.. انتهاء سلسال الدم بين كوم الضبع وحاجر طوخ في قنا

بعد 4 سنوات.. انتهاء سلسال الدم بين كوم الضبع وحاجر طوخ في قنا

شهدت محافظة قنا، اليوم، أكبر مصالحة ثأرية في تاريخ المحافظة، بين قريتي كوم الضبع، وحاجر طوخ، في منطقة نقادة، جنوب المحافظة. وحمل 5 أفراد من القريتين أكفانهم، لإنهاء خصومة مر عليها 4 سنوات من الدم سقط خلالها 5 قتلى وقرابة 14 جريحا من الطرفين. وحضر الجلسة اللواء عادل عبدالعظيم مساعد وزير الداخلية ومدير أمن قنا، وأنور سليمان رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نقادة نائباً عن المحافظ، ولفيف من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامي بالمحافظة. وقاد المصالحة الشيخ أحمد الإدريسي رئيس لجنة المصالحات بصعيد مصر، التي تضم عددا من أبناء قبيلته من الأدراسة، ورموز القبائل في محافظات قنا والأقصر وأسوان. وأقيم السرادق بنجع حاجر طوخ بمزرعة العمدة، محمد عبدالعاطى، وحضر الصلح قرابة 5 آلاف مواطن، من كافة قرى محافظة قنا، وعدد من محافظة سوهاج وأسوان الأقصر، بناء على دعوة رجال القريتين، بعد الاتفاق على بنود المصالحة التي أعدتها لجنة المصالحات قبل تطبيقها اليوم. وقال أحمد الأدريسى إن تلك المصالحة ستنهي مسلسلا من الدم بين أبناء القريتين منذ 4 سنوات، كأكبر خصومة بين قريتين في قنا. وأضاف أن 3 أشخاص من قرية كوم الضبع تقدموا بأكفانهم لأهل الدم من أهالي قرية عرب حاجر طوخ، التي سقط منها 3 قتلى، كما قدم شخصان من قرية عرب حاجر طوخ بتقديم أكفانهم لأهل الدم من أهالي قرية كوم الضبع، بنظام "القودة"، لتطوى صفحة مليئة بالدم من صفحات الخصومات بالصعيد. ووجه اللواء عادل عبدالعظيم، مدير أمن قنا، بالشكر إلى أبناء القريتين، لنبذهم الخلافات وأكد أن ديننا الإسلامي يأمر بالصلح بين المسلمين. ويرجع سبب الخصومة، عندما خصصت قطعة أرض لجمعية تنمية المجتمع بقرية كوم الضبع، واعترض أهل قرية عرب حاجر طوخ، واشتبك أهل القريتين ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 14، ثم قتل 3 في تجدد المعارك بين أهل القريتين وأصيب آخر.