جبهة النصرة تقتل 20 من الدروز في قرية بسوريا

كتب: أ ب

جبهة النصرة تقتل 20 من الدروز في قرية بسوريا

جبهة النصرة تقتل 20 من الدروز في قرية بسوريا

قتلت جبهة النصرة في سوريا التي تنتمي إلى القاعدة 20 قرويا على الأقل ينتمون إلى الأقلية الدرزية، بعد مواجهات في محافطة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث أجبر المتشددون المئات من الطائفة على التحول إلى الإسلام، وفقا لما ذكرته جماعة ناشطة وفصيل من المعارضة السورية اليوم الخميس. وعملية القتل التي وقعت في إدلب هي الأكثر دموية ضد طائفة الدروز، التي انقسمت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس بشار الأسد منذ بدء الأزمة في مارس 2011. وقتل الدروز القرويون، أمس الأربعاء، في قرية قلب لوزة في منطقة جبل السماق، حيث نبش مقاتلو النصرة مقابر تاريخية ودمروا دور عبادة خلال الاشهر الاخيرة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان اطلاق النار وقع بعد ان حاولت جبهة النصرة مصادرة منزل مسؤول درزي حكومي بالقرية. وقال ان المتشددين اطلقوا النار على قروي فاردوه قتيلا مما دفع قرويا اخر الى انتزاع بندقية احد مقاتلي جبهة النصرة وقتل عضو في التنظيم المنتمي للقاعدة. وقال المصدر ان المتشددين بعد ذلك اتوا بتعزيزات وفتحوا النار فقتلوا 20 قرويا. وقال الائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب ان "عشرات الشبان الدروز" قتلوا في اطلاق النار. وقال ان اشتباكا مسلحا اندلع "في اعقاب اعتداء من اعضاء في جبهة النصرة". وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان مذبحة بشعة اودت بحياة 30 شخصا من بينهم خمسة افراد من اسرة واحدة في قلب لوزة. واضافت سانا ان المتشددين اضرموا النار في عدة منازل. وفي جنوب سوريا دخل مقاومون مدعومون من الغرب للمرة الاولى محافظة السويداء التي يغلب عليها الدروز والتي نجت الى حد كبير من الحرب الاهلية السورية التي قتل فيها اكثر من 220 الف. وقال ناشطون ان مقاتلي المعارضة دخلوا اليوم الخميس قاعدة الثعلة الجوية خارج عاصمة المحافظة التي تحمل ايضا اسم السويداء واستولوا على اجزاء منها من القوات الحكومية. وقال احد سكان السويداء لاسوشيتد برس ان مدينة السويداء تعرضت لقصف حكومي يوم الخميس اودى بحياة شخص كما اصاب ستة اخرين. ولم يكن واضحا ما اذا كان القصف ناجما عن القتال حول القاعدة الجوية. وتحدث الساكن شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته. وتأتي التطورات في إدلب والسويداء لتقحم بالطائفة الدرزية في قلب الصراع السوري. وكان الدروز وهم فرع من الشيعة يمثلون نحو خمسة في المائة سكان سوريا الذين بلغ تعدادهم قبل الحرب 23 مليون نسمة. ولبنان واسرائيل ايضا لديهما طوائف كبيرة من الدروز. وادان الشيخ نعيم حسين اكبر رجل دين درزي في لبنان القتل في ادلب وقال ان هناك جهودا تبذل "لاحتواء هذا الحادث المؤسف والمؤلم". وقال اسعد كانجو وهو ناشط من ادلب موجود حاليا في تركيا من خلال سكايب انه لا توجد تفاصيل بشأن القتل في ادلب. ويقدر النشطاء ان نحو بضع مئات اجبروا على التحول الى السلام السني منذ سيطرة جبهة النصرة على منطقة جبل السماق في العام الماضي. وقال الوزير اللبناني السابق وئام وهاب وهو سياسي درزي مقرب من الاسد ان قطر وتركيا يتعين تحميلهما المسؤولية عن هجوم قلب لوزة بسبب دعمهما لجبهة النصرة. وقال وهاب ان رجال دين دروز "تم اعدامهم" في ميدان القرية بأدلب. ودعا الدروز في كل السويداء الى حمل السلاح والدفاع عن قراهم، كما دعا حكومة الاسد الى امداد السكان بالاسلحة. وقال "نحن نحتاج الى اسلحة في السويداء، والدولة السورية ستكون مسؤولة. نريد ان نقاتل مع الدولة والجيش لندافع عن انفسنا". وخلال الاشهر الاخيرة تعرضت قوات الاسد لسلسلة من الهزائم على ايدي المقاومة، مثل الفرع التابع للقاعدة وجماعة الدولة الاسلامية. وقال التلفزيون السوري الحكومي ان احد اطقمه في السويداء تعرض لنيران المقاومة التي قتلت سائق الطاقم كما اصابت المراسل انس السلمان والمصور درغام دعبسي بجروح. وقال الرائد عصام الرئيس المتحدث باسم تحالف الجبهة الجنوبية من المعارضة ان قاعدة الثعلة الجوية في محافظة السويداء استولت عليها المقاومة اليوم الخميس، بعد يومين من سيطرة مقاتلي المعارضة على قاعدة عسكرية رئيسية في جنوب سوريا. وقال احمد المسلمة وهو ناشط من المعارضة في جنوب سوريا، ان القوات انسحبت من الثعلة الى اجزاء اخرى من محافظة السويداء. وقال المرصد ان المتمردين استولوا على اجزاء من القاعدة. غير ان التلفزيون السوري الرسمي نفي المزاعم قائلا ان القوات الحكومية صدت الهجوم على الثعلة. وفي الجنوب ايضا قال المرصد والتلفزيون الحكومي ان طائرة حربية تابعة للجيش السوري تحطمت في السويداء. وقال التلفزيون الحكومي انه يتم اجراء تحقيق لمعرفة سبب تحطمها.