"داعش" يحتفل بسقوط الموصل: "عام على الفتح"

"داعش" يحتفل بسقوط الموصل: "عام على الفتح"
نشر تنظيم "داعش" اليوم شريطا وثائقيا مصورا يظهر عملياته لاقتحام مدينة الموصل بالعراق، والتي كانت أول مناطقه تسقط في يديه بعد هجومه الكاسح، والتي كانت ذكراها السنوية أمس.
وسمى الشريط، الذي وصلت مدته إلى 29 دقيقة، عنوان "عام على الفتح"، حيث كانت معظم مشاهده غير منشورة في الأشرطة السابقة لأعضاء التنظيم، تنوعت ما بين عمليات نفذها عناصر التنظيم قبل السيطرة على المدينة، كقتل عناصر من الجيش والشرطة بمسدسات كاتمة للصوت، وصولا إلى الهجوم الذي شنه وانهيار القوات الأمنية أمامه.
كما تحدث أحد الجهاديين فيه قائلًا: "لم يكن في البال أن التقدم سيكون أكبر بكثير مما خطط له"، مشيرا إلى أن "الهجوم بدأ بقطع طرق الإمداد عن عناصر الجيش الصفوي في مدينة الموصل"، مضيفا "دخلت أطراف المدينة ثلاثة أرتال من العجلات العسكرية قادمة من منطقة الجزيرة بعدد قليل من جند (الدولة الإسلامية) مقابل آلاف من جنود الجيش الصفوي".
وأضاف أنه "وضعت الخطط للسيطرة على أحياء في مدينة الموصل في جانبها الأيمن لتكون منطلقا للمجاهدين في فتح سائر المدينة، إلا أنه حدث ما لم يكن بالحسبان، فتح الجانب الأيمن من مدينة الموصل وخلا الجانب الأيسر من جنود الصفوية قبل وصول رجال الدولة الإسلامية".
وأكد أن التنظيم قد تقدم وسيطر على غالبية محافظة نينوى، ومركزها الموصل، إضافة إلى مناطق واسعة في محافظات كركوك وصلاح الدين والأنبار وأجزاء من ديالى، توازي نحو ثلث مساحة البلاد.
وانهار العديد من قطعات الجيش في وجه هجوم الجهاديين، وانسحب عناصرها من مواقعهم تاركين أسلحتهم ومعداتهم الثقيلة غنيمة للتنظيم.
فيما أدى الهجوم إلى تهجير ملايين السكان من منازلهم، وأثار مخاوف من قدرة الجهاديين على تهديد بغداد ومحافظات جنوب البلاد.
ودفع الهجوم عشرات الآلاف من المتطوعين، لا سيما من الشيعة، إلى حمل السلاح والقتال إلى جانب القوات الأمنية، خصوصا إثر فتوى أصدرها المرجع الشيعي الأبرز آية الله علي السيستاني.
اللينك