الإعدام لـ11متهما فى "مذبحة استاد بورسعيد".. والسجن 15عاما لـ10 آخرين

كتب: طارق عباس

الإعدام لـ11متهما فى "مذبحة استاد بورسعيد".. والسجن 15عاما لـ10 آخرين

الإعدام لـ11متهما فى "مذبحة استاد بورسعيد".. والسجن 15عاما لـ10 آخرين

أسدلت، أمس، محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الستار على إعادة محاكمة 73 متهماً، فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، إذ عاقبت 11 متهماً بالإعدام، والسجن لمدة 15 سنة لـ10 متهمين آخرين، وعاقبت 14 متهماً بالسجن لمدة 10 سنوات، فيما قضت بالسجن لمدة 5 سنوات بالنسبة لـ15 متهماً من بينهم مدير أمن بورسعيد السابق ومدير النادى المصرى وعقيد شرطة آخر، والحبس لمدة عام لمتهم، فيما برأت المحكمة 21 متهماً بينهم 7 ضباط شرطة. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد، وعضوية المستشارين سعيد عيسى وبهاء الدين فؤاد، وبحضور طارق كرم ومحمد الجميل وكيلى النيابة، وبأمانة سر محمد عبدالستار وأحمد عطية. وقبيل نطق المحكمة بالحكم وجهت خمس رسائل للمجتمع والمسئولين عن الرياضة والمتهمين وأسر المجنى عليهم وحكام كرة القدم والشباب، إذ قال القاضى إن هناك عدة رسائل بالقضية هى «أن القضاء رسالة، وجزء من كيان المجتمع وضميره، يشارك الأمة دموعها وأفراحها والقاضى يعمل فى صمت وعز وإباء دون علو أو استكبار، ويعمل فى قوة وثبات دون خوف، والرسالة الثانية لأهالى الضحايا، أقول لهم إن أبناءكم عند الذى لا تضيع عنده الودائع، والرسالة الثالثة للمتهمين، بـ(إن الحكم إلا لله)، وبورسعيد هى جزء من مصر، وفى عيون مصر». وأضاف القاضى: «الرسالة الرابعة للمسئولين فى الرياضة فى مصر، مشكلتان لا بد أن تهتموا بهما، وهى (الألتراس)، التى ظهرت فى الفترة الأخيرة، والتى استغلها البعض فى زرع مفاهيم مغلوطة لهم أن الأرواح والزى والطبلة والتيشيرت فداء لتلك الرابطة، ولابد أن يكون هناك قانون يحكم ذلك، ويعاقب كل من يخالف ذلك، وعن الحكام والتحكيم، أقول للحكم أنت فى الملعب، لا بد أن تتصف بصفات الحيادية، ويكون لديك القدرة والسرعة فى اتخاذ القرار». وتابع: «الرسالة الأخيرة، لشباب الأمة أن تعودوا إلى وطنكم وحافظوا عليه بقدر حرصكم على الرياضة، وثقوا بأن القائمين عليه حريصون على ذلك، ومصر جديرة بأن تكون من أقوى دول العالم، وشبابها من خيرة شباب الأرض». وشهدت القاعة حالة من البكاء والعويل والهتافات والصرخات قابل بها المتهمون الحكم فيما تجمع عدد من أهالى المجنى عليهم أمام أكاديمية الشرطة، بعد أن منعتهم المحكمة من الدخول لحضور جلسة النطق بالحكم وعبروا عن ارتياحهم بإعدام المتهمين والأحكام الصادرة بسجن عدد كبير من الجناة، واعتبروه جزءاً من القصاص لأرواح أبنائهم التى راحت غدراً عقب مباراة الأهلى والمصرى. وجاء نص منطوق الحكم كالآتى: قررت المحكمة وبإجماع الآراء بالإعدام حضورياً للمتهمين من الأول وحتى العاشر، وغيابياً للحادى عشر، وهم كل من: السيد محمد رفعت مسعد الدنف، وشهرته السيد الدنف «44 عاماً»، ومحمد محمد رشاد محمد على قوطة، وشهرته قوطة الشيطان «21 عاماً، ومحمد السيد السيد مصطفى وشهرته، مناديلو «21 عاماً»، والسيد محمود خلف أبوزيد، وشهرته السيد حسيبة «26 عاماً»، ومحمد عادل محمد شحاتة، وشهرته محمد حمص «21 عاماً»، وأحمد فتحى أحمد على مزروع، وشهرته الموءة «23 عاماً»، ومحمد محمود أحمد البغدادى «25 عاماً»، وفؤاد أحمد التابعى محمد، وشهرته فؤاد فوكس «21 عاماً»، وحسن محمد حسن المجدى، 18 عاماً، وعبدالعظيم غريب عبده، وشهرته عظيمة، ومحمود على عبدالرحمن صالح. وأضافت المحكمة: «ثانياً: معاقبة هشام البدرى، ومحمد شعبان، وناصر سمير، ومحمد حسين عطية، وأحمد رضا، وأحمد النجدى، وطارق عسران، ومحسن حسين الشريف، ووائل يوسف عبدالقادر، ومحمد دسوقى الدسة، بالسجن المشدد 15 عاماً. ثالثاً: معاقبة محمد مجدى البدرى، ومحمد الداودى، وأحمد الجرايحى كامل، ومحمد حسنى الخياط، ومحمد محسن حسنى جبر، وأحمد سعيد المنسى، وإبراهيم منتصر العايق، وعمرو نصر الدين السيد، ومحمد عثمان محمد حسن، وغيابياً لكل من حسن محمود الفقى بيجو، ورامى مصطفى المالكى، ومحمد هانى محمد صبحى، ومحمد السعيد مبارك، وعادل حسنى متولى حاحا، بالسجن المشدد 10 سنوات. رابعاً: معاقبة خالد حسن صديق، ويوسف شعبان، ومحمد عويضة، وطارق العربى سليمان، وأحمد عادل أبوالعلا، وأحمد عوض عبداللاه، وكريم حسن أبوطالب، وإبراهيم العربى ومحمد حسن، ومحمد السيد حسن أحمد، وعبدالرحمن محمد أبوزيد، بالسجن 5 سنوات. خامساً: معاقبة عصام الدين محمد سمك، ومحمد محمد سعد، ومحسن شتا، وتوفيق مالكان، بالحبس 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، وسادساً: معاقبة أحمد محمد على رجب بالحبس مع الشغل والنفاذ لمدة سنة سابعاً: براءة محمد السيد عارف وعلى حسن على الطحان، وأحمد مسعد أحمد الحمامصى ومحمود عبداللطيف وشهرته حتاتة، وأحمد محمد حسين، وأشرف أحمد عبدالله، ومحمد شعبان، ومحمد السيد محمود، وإسلام مصطفى، ومحمود محمد السيد، وأشرف طارق دياب سليم، ومحمد نصر مناس، وأحمد عادل محمود عبدالعال، وعبدالعزيز فهمى، ومحمود فتحى عزالدين، وكمال على جاد السيد، وأبوبكر أحمد مختار، ومصطفى صالح أحمد الرزاز، وهشام أحمد سليم، وبهى الدين نصر زغلول، ومحمد صالح الدسوقى وشهرته البرنس. ثامناً: إلزام المحكوم عليهم بالمصاريف الجنائية ومصادرة السلاح المضبوط. وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد قضت فى 9 مارس 2013 بالإعدام لـ21 متهماً وبالسجن المؤبد 25 عاماً لـ5 متهمين، والسجن 15 عاماً لـ10 آخرين بينهم اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد الأسبق، والسجن 10 سنوات لـ6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم، والبراءة لـ28 متهماً. وتقدم المتهمون والنيابة العامة بالطعن على الأحكام أمام محكمة النقض التى قبلت الطعون وقررت إعادة القضية لدائرة جنايات جديدة، والتى نظرت القضية على مدار الشهور الماضية وقررت الجلسة قبل الأخيرة إحالة أوراق 11 متهماً إلى مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامهم، لتصدر حكمها النهائى أمس. وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة واتهمتهم بأنهم قتلوا، وآخرون مجهولون، 72 مجنياً عليه، عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى «الألتراس» انتقاماً منهم لخلافات سابقة واستعراضاً للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة «شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية»، وقطعاً من الحجارة وأدوات أخرى، ما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا بهم فى استاد بورسعيد، الذى أيقنوا سلفاً قدومهم إليه لحضور مباراة كرة القدم بين فريقى النادى الأهلى والنادى المصرى، إضافة إلى اقتران الجريمة بجرائم السرقة والاعتداء وإحراز وحيازة الأسلحة البيضاء. ووجهت النيابة للمتهمين من قيادات الشرطة ومسئولى النادى المصرى اتهامات الاشتراك بطريق المساعدة مع المتهمين فى قتل وإصابة المجنى عليهم.