«فاطمة» تحول «العجين» إلى لوحات: بالإحساس لا المقادير

كتب: ليلى أيمن

«فاطمة» تحول «العجين» إلى لوحات: بالإحساس لا المقادير

«فاطمة» تحول «العجين» إلى لوحات: بالإحساس لا المقادير

في رحلة بدأت منذ 18 عامًا، تحوَّل شغف «فاطمة» بالمخبوزات إلى فن راقٍ، يجمع بين الإبداع والحرفية، لتدخل عالم المخبوزات الفنية من أوسع أبوابه.

بداية مشوار فاطمة رحيم مع خبز العجائن

فى بداية مشوار فاطمة رحيم مع خبز العجائن، واجهت صعوبات في إتقان الشكل والمذاق، وبمرور الوقت، اكتشفت أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد معرفة المقادير: «بطلت أمشي على المقادير، بقيت باعتمد أكتر على الإحساس، بعرف العجينة محتاجة إيه من ملمسها».

تمكنت «فاطمة» من تطوير مهاراتها، وتقديم وصفات مبتكرة مستوحاة من الطبيعة والحياة اليومية، واستفادت بشكل كبير من متابعة طهاة عالميين في مجال المخبوزات، فتعلمت تقنيات معقدة من خلال مقاطع الفيديو التعليمية.

تحول الهواية إلى مشروع

وعن تحول الهواية إلى مشروع، تحكى «فاطمة» أن الحلم راودها منذ زمن طويل، لكنها واجهت بعض التحديات التي أجلت تنفيذه، ومع ذلك كانت تلك الفترة بمثابة فرصة ذهبية لتطوير مهاراتها واكتساب خبرات جديدة، مشيرة إلى أنها تجد في عجن الدقيق وتشكيله وسيلة للهروب من كل الضغوط، وكأنها تنقل مشاعرها وأفكارها إلى العجين: «الخَبز الحاجة الوحيدة اللي بتخطفني من أي شعور سيئ».

لكل قطعة خبز حكاية، بحسب «فاطمة»: «آخر رغيف عملته كان مزين بالورد والضفاير، لأنها أكتر حاجة بحبها، أنا دائما بأبدأ من غير ما أحدد الشكل المطلوب، بصممه بالإحساس والشكل النهائى بيكون مفاجأة ليا أنا شخصيًا».

خبيرة مخبوزات وكاتبة

«فاطمة» ليست مجرد خبيرة مخبوزات، بل هي أيضًا كاتبة، وسبق أن نشرت مجموعة قصصية ورسائل ونصوص نثرية، وشاركت في إصدارات أدبية مشتركة، ورغم أنها تتفرغ حاليًا لمشروعها وتحلق في عالم المخبوزات، إلا أنها تؤكد على أهمية الكتابة في حياتها.

وتتلقى «فاطمة» تشجيعًا كبيرًا من عائلتها وأصدقائها، الذين حفزوها على مشاركة إبداعاتها مع العالم، وقد بدأت بالفعل في إنشاء حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، لعرض أعمالها وجذب جمهور أوسع إليها.


مواضيع متعلقة