"الوطن" تحاور نائب مأمور "فارسكور" بطل أزمة المحامين والداخلية

"الوطن" تحاور نائب مأمور "فارسكور" بطل أزمة المحامين والداخلية
وسط تلك الأجواء الملتهبة التى تسود العلاقة بين المحامين والداخلية، وتطرق نقابة المحامين للتصعيد المباشر فى الأزمة التى وقعت بين المحامى والضابط بمركز شرطة فارسكور، والحكم بالأمس بحبس الضابط 3 أشهر وتغريمه، وأيضاً حبس المحامى لمدة شهر، التقت «الوطن» ضابط الشرطة المتهم، الذى حضر أمس أولى جلسات محاكمته بعد قضاء 4 أيام فى الحبس الاحتياطى على ذمة القضية، وأجرت معه حواراً صحفياً لتوضيح موقفه من الأزمة.. وإلى نص الحوار:
■ إيه اللى حصل بالظبط يوم الواقعة وإيه سبب اعتدائك على المحامى؟
- اللى حصل بالظبط إنى يوم الثلاثاء الماضى فى حدود الثانية عشرة منتصف الليل، كنت أجلس فى مكتبى وبعدها سمعت أصواتاً عالية جداً بجوار مكتبى فخرجت أشوف إيه اللى بيحصل، وقلت أحل المشكلة لو فيه حاجة لأن ده دورى فى المركز، كنائب مأمور إنى أستوعب المشاكل وأحلها وأجيب حقوق الناس، لقيت محامى أعرفه بالشكل من بعيد مع اتنين مواطنين متخانقين على قهوة برة المركز، والاتنين جايين يعملوا فى بعض محضر، وجايين يكملوا الخناقة فى المركز أو يعملوا محضر، وأنا أرجح أنها كانت تكملة للخناقة عشان الصوت كان عالى جداً.
■ هل كنت تعرف المحامى أو أى شخص من الموجودين وقت الأحداث؟
- أعرف المحامى بالشكل من بعيد فقط لكنى ماعرفش صفته ولا مهنته، لأنى بقالى شهر فقط فى دمياط وما أعرفش المحامين ولا أسامى الناس اللى بتتردد على المركز، وأنا ماكنتش أعرف اسمه ولم تكن هناك سابق معرفة بينى وبينه أو حتى خلافات أو أى مشاكل بيننا، وكل اللى فى المركز يشهدوا بهذا الكلام، إنى بقالى 30 يوم فقط فى المكان ولم أعرف أى أحد حتى يكون بينى وبينه خلاف.
■ وماذا حدث بعد ذلك؟
- وقفت بعيد شوية وانتظرت بعض الوقت بعيد قبل ما أوصل النوبتجية وقلت الأمناء اللى موجودين هيحلوا المشكلة بدل ما يقال إن نائب المأمور اتدخل عشان حد ويبقى الموضوع اتحل فى المهد، لكن مافيش فايدة، نزل بعدها مخبرين من وحدة المباحث عشان يشوفوا إيه اللى حصل ويسكّتوا الناس لكن برضو محدش بيسكت، فاضطريت أتدخل لما لقيت الموضوع بيتطور.
■ كيف بدأت المشكلة بالتحديد مع المحامى صاحب الأزمة؟
- لقيت واحد ما أعرفش هو مين واقف بدأ بالصياح وموجهه ليَّا شخصياً، وقال لى بالظبط انت بتشوّح لى ليه، فى حين إنى كنت بتكلم بكل ذوق وكل أدب واحترام، وانت بتتكلم كده ليه وانت عايز إيه، وعاوزنى أطلع بره ليه، فى حين إنى ما قلتلوش اطلع بره، فسكت واستغربت من رد فعله، لقيته بيقول لى هو ده كان مركزك ولاّ مركز أهلك، وبدأ فى زعيق عالى جداً وبصوت عالى وإشارات وفيه تجاوز جداً فى حركات الإيد قدام الناس اللى موجودة كلها، فبصيت له بكل ذوق وهدوء، وقلت له إيه علاقة أهلى بالموضوع فحصلت مشادة بينى وبينه وحاول يعتدى عليَّا بالإيد، وده كان قدام كل الناس الموجودة ومنهم المحامى اللى كان موجود معاه.
■ وكيف تطورت الأمور إلى إلقائك الحذاء فى وجه المحامى بهذا الشكل؟
- فيه ناس اتدخلت وهو طلع لمكان وأنا رحت لمكان تانى فى مكتبى وفضلت قاعد شوية وكان مجموعة من المحامين أنا ما اعرفش أساميهم ولا أشكالهم وأول مرة أشوفهم، ولقيت ناس داخلة بتقول لى عاوزين يبقى فيه صلح واعتذار، وأنا بقول إذا كان لم يخطئ فى حقى فهيطلب الاعتذار ليه، أكيد فيه خطأ، فقلت لهم مافيش مشكلة، وده دليل على حسن النية، وأنا قاعد لقيت ناس كتير داخلة وفجأة لقيته داخل وسطهم وكانت فيه حالة من الاندفاع لمكتبى، وفيه حركات غريبة وتعبيرات وجهه غريبة ووضع مريب، فحسيت إن فيه اعتداء تانى هيحصل، وأنا كنت لوحدى وهما كتير، فاللى حصل إنى التقطت الحذاء وهوّشت الناس بيه لإبعاده عنى، والجو كان كله توتر وحالة اندفاع وانفلات فى الأعصاب، فالحذاء اندفع من إيدى وراح عليه وجه فى رأسه.
■ هل كنت تقصد إصابته بالحذاء أم مجرد الإهانة ورد اعتبارك بسبب حديثه معك؟
- أنا طبعاً ما كنتش أقصد إنى ألقيه به فى الأصل واللى حصل قضاء وقدر، ودليل على كلامى إن كان فيه واحد واقف بينى وبينه، وكان ممكن الحذاء ييجى فى اللى كان واقف فى النص ما يجيش فيه هو، وبعدها لقيتهم بيقولوا إنه أصيب وخدوه وطلعوا بره المركز.
سر الأزمة
الضجة اللى عملها المحامى سببها إن بعض الأشخاص استغلوه استغلال غير مقصود منه الحق، لكن مقصود منه الباطل، وأنا مش عاوز أسمى حد بعينه لأن الحمد لله الأمور واضحة والإعلام والصحافة والدنيا كلها شايفة بعينها مين اللى قصده المصلحة العامة والحق ومين اللى هدفه إحداث حالة من الفوضى والهرج والمرج فى الدولة ومؤسساتها.