"أبو مقار" يصدر كتابا لـ"المسكين" عن الرهبنة بوادي الريان بذكرى وفاته

"أبو مقار" يصدر كتابا لـ"المسكين" عن الرهبنة بوادي الريان بذكرى وفاته
قال الراهب باسيلوس المقاري، أحد أشهر تلاميذ الأب متى المسكين، إن دير الأنبا مقار بوادي النطرون، احتفل الجمعة الماضية بالذكرى الـ9 لرحيل الأب متى المسكين، أشهر رهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بقداس صلاة داخل الدير، بمشاركة محبي الأب الراحل.
وأضاف باسيلوس، لـ"الوطن"، أن الدير أصدر كتابًا جديدًا للأب متى المسكين، في ذكرى رحيلة، التي توافق اليوم، بعنوان: "توجيهات في الحياة الرهبانية والكنسية"، ويضم 75 موضوعًا متنوعًا، كان يلقيها الأب القمص متى المسكين خلال عام 1967 وعام 1968 على الرهبان الذين كانوا معه في وادي الريان فترة مكوثه به (1961-1969).
وسبق أن أصدر الدير كتيب العام الماضي، عن حياة الأب متى المسكين، ووزع مجانًا، حمل عنوان: "الأب متى المسكين من الطفولة الملائكية إلى الشيخوخة المستنيرة"، كشف خلاله عن عرض البابا كيرلس السادس، على الاب متى رسامته أسقفًا على لندن، وقصة ترشح الأب متى المسكين للكرسي البابوي عام 1971، مع البابا الراحل شنودة الثالث، وكيف كان لايرغب فى الترشح، وكان سعيداً حينما تم استبعاده من تلك الانتخابات، وذكر الكتاب أن الأب متى المسكين كان زاهدًا ورافضًا أي وظيفة أو رتبة كهنوتية، وأنه لما تم ترسيمه كاهنًا في دير السريان لم يؤدِ صلوات القداس طيلة حياته إلا ما لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة.
توفي الأب متى المسكين في 8 يونيو 2006، وتم دفنه في مغارة في صخرة ضمن الأسوار المحيطة بالدير، كان قد اختار مكانها قبل وفاته بـ3 سنوات، وآثار منع كتبه بالمعرض الثاني للكتب الكنسي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، جدل قبطي واسع، بعد امتناع دير الأنبا مقار المشاركة في المعرض.
يذكر أن، علاقة من الفتور والهجوم كانت بين البابا شنودة والأب متى المسكين، تمثلت في تقديم كلًا منهما كتب تنتقد بعض الجوانب العقائدية والفكرية بينهم وصلت لحد قطيعة البابا للدير المتواجد به الأب حتى وفاته، ولكن رغم تلك العلاقة لم يُحاكم البابا الأب متى واكتفى بقرار شفهي بعدم عرض كتبه في الكنائس إلا أنها ظهرت لأول مرة داخل الكاتدرائية العام الماضي أثناء المعرض الأول للكتاب القبطي.