ورشة لتعليم صناعة الفانوس الورق.. ولا الحوجة للصينى

شراء فانوس رمضان من أمتع اللحظات التى تنتظرها الأسرة من عام لآخر، فما بالك بأن يكون من صنع يديك، وهو ما عزم مجموعة من الشباب على تحقيقه، من خلال ورشة تعليم فن صناعة الفانوس الورقى، فى محاولة منهم لإعادة الشكل التراثى للفانوس. «فكرتنا ليها هدفين، صناعة الفانوس نفسه، وتوفير الكهرباء اللى بيستهلكها المواطن فى زينة رمضان»، حسب جون بوليس، مدير جاليرى «مريم» فى منطقة وسط البلد، الذى أوضح أن الفكرة ستساعد على البعد عن الأشكال المبتذلة والغريبة للفانوس مثل المفتش كرومبو والعروسة صافينار وباربى، بخلاف تجنب استخدام خامات الصفيح والخشب والزجاج فى تصنيعه، والبحث عن خامات وأفكار جديدة، حتى وإن كانت هناك صعوبة فى تقبلها من قبل الآخرين مثل الورق: «ما كنتش متخيل الإقبال يكون بالحجم ده، بس الناس تقريباً حابة التغيير». اتجاه صُناع الفوانيس خلال الأعوام الماضية لاستخدام لون موحد، واستيراد الصينى بشكله التقليدى، جعل عدداً من المواطنين ينصرفون عن الشراء، إذ إن جميع الأشكال المعروضة فى الأسواق لا تثير البهجة فى نفوس الأطفال والكبار، وابتعد الفانوس عن بساطته المعهودة. محاولة «جون» لتغيير الذوق العام لدى المواطنين دفعته لدعوة جميع الأعمار لحضور الورشة، ومساعدتهم على استخدام الورق فى جميع الأغراض الجمالية داخل المنزل، مثل: الفانوس، والنجف، وصور للحائط أو حتى عمل «مقلمة» للأدوات المكتبية، وذلك من خلال أكاديمية الـ«أوريجامى» فى مصر، التى تقدم دورات تدريبية فى فن طى الورق: «الناس بتيجى مش مصدقة إن الورق ممكن يطلع منه فانوس ويستحمل ويعيش كمان».