فضل قراءة سورة السجدة والإنسان فجر الجمعة.. سنة مستحبة

كتب: سهيلة هاني

فضل قراءة سورة السجدة والإنسان فجر الجمعة.. سنة مستحبة

فضل قراءة سورة السجدة والإنسان فجر الجمعة.. سنة مستحبة

فضل قراءة سورة السجدة والإنسان فجر الجمعة من الأمور التي تهم كثير من المسلمين، وذلك حتى يستغل المسلم وقت فجر يوم الجمعة في ذكر الله عز وجل، وقراءة كتابه العزيز، والتقرب إليه بالدعاء ومختلف الأعمال الصالحة، خاصة وأن يوم الجمعة هو خير يوم طلعت فيه الشمس، عملا بالحديث الشريف «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ» رواه مسلم.

فضل قراءة سورة السجدة والإنسان فجر الجمعة 

وقالت دار الإفتاء المصرية حول فضل قراءة سورة السجدة والإنسان فجر الجمعة في فتوى لها، إن قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة فجر يوم الجمعة سنةٌ داوم عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسار عليها الصحابة والسلف من بعده، كما ورد ذلك في الصحيحين، وجاء في رواية الطبراني أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يداوم على ذلك، وهذا يدفع اعتراض مَن ينكر المداومة على ذلك.

وأضافت الإفتاء خلال حديثها عن فضل قراءة سورة السجدة والإنسان فجر الجمعة، أن حقيقة الأمور المستحبة أوالمندوبة أو السنة هو ما أُمِر بفعله أمرًا غير جازم؛ فالمسلم مأمور به وليس بمستحبٍّ تركُه أصلًا، بل المستحبُّ تركُه إنما هو المكروه الذي نُهِيَ عن فعله نهيًا غير جازم، فصار تركُه لذلك مستحبًّا، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتعاملون مع المستحب والمندوب من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكأنه واجب، فيداومون على فعله ويتلاومون على تركه؛ حرصًا منهم على التأسي بالرسول في كل صغيرة وكبيرة من أفعاله الشريفة.

فضل قراءة سورة السجدة والإنسان

ولفتت الدار فيما يخص فضل قراءة سورة السجدة والإنسان فجر الجمعة أنه قد روى ابن أبي شيبة في «المصنَّف» عن الشَّعْبِي رحمه الله تعالى أنه قال: ما شهدت ابن عباس رضي الله عنهما قرأ يوم الجمعة إلا بـ﴿تَنْزِيل﴾ و﴿هَلْ أَتَى﴾، لافتة إلى أنه مقصود من قال ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يترك بعض المستحبات خوفًا من أن تُفرض على أمته أو يظن الناس أنها واجب، وأن العَالِم والمقتَدَى به قد يفعل ذلك لنفس الغرض؛ وذلك من باب سد الذرائع كما يقوله بعض العلماء من المالكية وغيرهم، والتحقيق أن التوسع في باب سد الذرائع غير مَرضِيٍّ، وقد يُتَصَوَّر هذا قبل استقرار الأحكام، أما بعد استقرارها وتميز المستحب من الواجب فلا مدخل لهذه المقولة، ولا مجال للأخذ بها، فضلًا عن أنَّ هذه السنة بخصوصها ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومة عليها.


مواضيع متعلقة