مذكرات لينين الرملي: محمد صبحي حرّض فريق عمل «وجهة نظر» على مقاطعة عبلة كامل

مذكرات لينين الرملي: محمد صبحي حرّض فريق عمل «وجهة نظر» على مقاطعة عبلة كامل
ديكتاتور المسرح، لقب فضله محمد صبحي ووصف به نفسه بل وكات يتباهى به، لكن وكأي ديكتاتور لا بد أن يكون له ضحايا، لعل أبرزهم حسب مذكرات رفيق دربه المؤلف الراحل لينين الرملي، الفنانة عبلة كامل، التي عملت معه في مسرحية واحدة فقط في بداية مشوارها وهي «وجهة نظر».
يقول لينين الرملي في مذكراته التي نشرها قبل وفاته، إن لهذا العمل كواليس خفية، إذ أن «صبحي» لم يكن مستريحًا لعبلة كامل، وضيق الخناق عليها وكان يعاملها بجفاء طوال فترة عرض المسرحية، متعللًا تارة بأنها تأكل في فترات الاستراحة، وتارة أخرى بأنها تمارس هواية الخياطة في غرفتها قبل صعودها إلى المسرح.
لينين الرملي قال إن اضطهاد محمد صبحي للفنانة عبلة كامل، وصل إلى تحريض ممثلي العمل على عدم الجلوس معها على مأدبة غداء واحدة، قبل أن يتفاجأ بقرار من «صبحي» في نهاية العرض، بأنها لن تشترك معه مرة أخرى في أي عمل فني، وهو ما حدث بالفعل.
مُعاملة محمد صبحي مع عبلة كامل بهذا الشكل كانت بسبب أنها خطفت منه الأضواء «سوكسيه الجمهور»، ما خشي «صبحي» أن يؤثر عليه مستقبلا، ولم يُنكر أنه لم يستعن بها في المسرحية التالية، مُعللًا ذلك بأنها لم تتناسب مع رؤيته كمخرج للعب دور البطلة، رغم إصرار لينين الرملي عليها، وهو ما تسبب في تفكك الفرقة المسرحية من الأساس.