هل تتغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة حال وصول «هاريس» إلى البيت الأبيض؟

كتب: محمود هاني

هل تتغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة حال وصول «هاريس» إلى البيت الأبيض؟

هل تتغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة حال وصول «هاريس» إلى البيت الأبيض؟

أيد الرئيس الأمريكي جو بايدن نائبته كامالا هاريس في الترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي عوضاً عنه، بعدما أعلن تخليه عن مساعيه لخوض السباق الانتخابي، وعلى الرغم من اتهام «هاريس» من أعضاء الحزب الجمهوري بأنها ستكون نسخة طبق الأصل من بايدن، ولن تقدم جديدا، حتى فيما يتعلق بالسياسية الخارجية للولايات المتحدة، إلا أنها قد توجه سياسة بلادها الخارجية إلى مسار أفضل، وتتبنى نهجا أقل تدميراً إلى حد ما حيث سجل لها بعض النقاط المضيئة خلال مسيرتها خاصة فيما يتعلق بسياسات واشنطن في الشرق الأوسط، وفقا لمجلة «Responsible statecraft» الأمريكية.

السياسة الخارجية لكاميلا هاريس

وحسبما ذكرت المجلة الأمريكية، فإن «هاريس» لديها خبرة قليلة نسبياً في السياسة الخارجية تحصلت عليها خلال فترة عملها القصيرة في مجلس الشيوخ، وكنائبة للرئيس بايدن، ولذلك لن ترتقي الطموحات بأن تخلق تغييرا جذريا لشكل السياسة الخارجية لواشطن، ولكن من الممكن أن تنتهج نهجًا مختلفًا تجاه الحرب في غزة بالتحديد.

فعلى الرغم من أنها تمتلك علاقات وثيقة مع لجنة الشؤون العامة الأمريكية - الإسرائيلية «أيباك»، أو كما تعرف باسم اللوبي الإسرائيلي، وتبنت نص الإدارة الأمريكية حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بواقع منصبها الذي كان يحتم عليها أن تكون مؤيدة بشكل كامل لأجندة بايدن الخارجية، إلا أنها، بحسب المجلة الأمريكية، أظهرت تعاطفًا صادقًا مع معاناة الفلسطينيين في القطاع، كما دعت إلى وقف إطلاق النار في وقت أبكر مما فعل بايدن.

تفاؤل حذر بشأن هاريس

كما أن بعض المسؤولين الحكوميين السابقين الذين استقالوا احتجاجًا على الدعم الأمريكي للحرب في غزة متفائلون بحذر بشأن هاريس، وبالنسبة لهم بعد دعم «بايدن» غير المشروط للحرب، فإن أي بديل هو تحسن في نظرهم، حيث قال جوش بول، أول مسؤول في وزارة الخارجية يستقيل احتجاجًا على الحرب في غزة، لصحيفة «بوليتيكو»: «أود أن أقول إنني أشعر بتفاؤل حذر ومحدود، ولكن لدي أيضًا شعور عميق بالارتياح لأن الحزب الديمقراطي لن يرشح لرئاسة الولايات المتحدة رجلاً جعلنا جميعًا متواطئين في الكثير من الأذى غير الضروري للفلسطينيين».

ووفقاً لمجلة «Responsible statecraft»، فإن ما يمنح الأمل بتغيير في سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط إذا ما وصلت كامالا هاريس للحكم، أنها تعتمد بشكل كبير على مستشاريها في السياسة الخارجية، ومستشارها الحالي للأمن القومي فيليب جوردون هو أحد المحاربين القدامى في إدارة كلينتون وأوباما، وله خلفية في العمل على القضايا الأوروبية والشرق الأوسط.

وأكد مسبقا أن سياسات واشنطن في المنطقة ومحاولتها لتغيير الأنظمة وتدخلها العسكري في بعض الأحيان، لم يعد عليها بالنفع بشيء، وانتهت دائما هذه السياسات إلى ترك الولايات المتحدة والدول المتضررة في وضع أسوأ.


مواضيع متعلقة