النائب أحمد عاشور يكتب: الحوار الوطني ترجمة لنبض الشارع

النائب أحمد عاشور يكتب: الحوار الوطني ترجمة لنبض الشارع
- الحوار الوطني
- جلسات لحوار الوطني
- قضايا الحوار الوطني
- الحبس الاحتياطي
- الحوار الوطني
- جلسات لحوار الوطني
- قضايا الحوار الوطني
- الحبس الاحتياطي
لاشك أن الحوار الوطني أصبح من الأهمية بمكان في الجمهورية الجديدة، حيث بات ترجمة حقيقية لنبض الشارع المصري، وينقل أحلام وطموحات المواطنين في مستقبلهم، ويعرض بشكل شفاف مشاكلهم، بحثا عن حلول جذرية لها.
ويمكن القول بأن الحوار الوطني، بات بمثابة «الفانوس السحري» لحل الكثير من المشاكل بشكل سريع وعاجل، بما يضمن نقل هموم ومشاكل المواطنين والبحث بطرق علمية لحلها، لذا اكتسب ثقة كبيرة من المواطنين.
ما نقوله هنا ليس دربًا من الخيال، ولكنه واقع يتجسد على الأرض، لا سيما بعدما باتت توصيات الحوار الوطني على أجندة الحكومة الجديد لمدة 3 سنوات، للعمل عليها وسرعة تحقيقها على أرض الواقع، الأمر الذي منح هذا الحوار ثقة وثقل في الشارع المصري.
الرائع في الأمر أن الحوار الوطني يلمس المواطن البسيط، ومشغولا بهموم المواطنين وأحلامهم وتطلعاتهم المستقبلية، ويستمع بعناية للجميع في وقت يسع الجميع.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما يناقش الحوار الوطني جميع القضايا دون استثناء، ويناقش كل شيء دون خطوط، فالمشاكل كلها مطروحة، والأفكار جميعها موجودة، واحترام الرأي والرأي الأخر شعار يتحقق، لذا تكون دائما النتائج مبهرة للجميع.
المجتمع المصري أيقن أن الحوار الوطني ضرورة ملحة، وأن المشارك فيه واجب وطني، ومن ثم تزايدت المشاركة فيه بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة.
يقيني أن سبب نجاح الحوار الوطني، كونه قائما على آراء الجميع، فلا أحادية في التفكير، ولكنه يسع الجميع دون استثناء، ويهتم بجميع الأفكار، ويفند ويفحص ويدقق، حتى تكون المحصلة النهائية في صالح المواطن.
الرغبة الحقيقية في مشاركة جميع أطياف المجتمع المصري في الحوار الوطني، والاستعانة بالشباب والمرأة وأصحاب القدرات الخاصة، وجميع الأطياف، جعل التنوع في الحوار الوطني حاضرا وقائما.
أعتقد أن المرحلة المقبلة سوف يشهد الحوار الوطني تطورا كبيرا، وتوسيع في دائرة المشاركة الفعالة من الجميع، بما يضمن تعدد الأصوات والآراء، والوصول لنتائج مبهرة، واقتحام كافة المشاكل والبحث عن حلول سريعة وجوهرية.
إن هذا الحوار وما يدور فيه من تنوع وتعدد، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام مشهد متحضر، في جمهورية جديدة تعترف بالرأي والرأي الآخر، تعلي قيم التنوع والتعدد، لا تدير وجهها عن المشاكل والأزمات، وإنما تبحث دوما عن حلول جذرية لا ترضى أبدا بالمسكنات، تبحث لأبناء شعبها عن حياة أفضل ومستقبل مزهر بما يلبي طموحات الجميع في جمهوريتهم الجديدة.
الرائع في الأمر حرص «الحوار الوطني» على مناقشة «الحبس الاحتياطي» بناءً على مطالب المواطنين والقوى السياسية والأحزاب، حيث بات هذا الأمر مطلبا جماهيري له الأولوية في جلسات المناقشة.
وتسعى إدارة الحوار الوطني على المناقشة الدقيقة للحبس الاحتياطي من خلال متخصصين والاستماع لآراء الجميع ، في محاولة جادة لتقليص مدة الحبس الاحتياطي، ووضع بدائل لذلك.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، ولكن يتم دراسة تعويض من يتم حبسهم احتياطيا بالخطأ، وذلك حفاظا على المواطنين، وتحقيقا لمصالحهم، التي يسعى الحوار الوطني دوما اليها.
اننا أمام حالة متفردة من الحوار والالتفاف الوطني غير المسبوق من أجل اقتحام جميع المشاكل وحلها بشكلٍ جذري ما يحقق الرضا الكامل للمواطنين.