غادة البدوي تكتب: الشباب وصياغة مستقبل مصر في ظل الجمهورية الجديدة

كتب: الوطن

غادة البدوي تكتب: الشباب وصياغة مستقبل مصر في ظل الجمهورية الجديدة

غادة البدوي تكتب: الشباب وصياغة مستقبل مصر في ظل الجمهورية الجديدة

لا شك أنّ الدولة في ظل الجمهورية الجديدة تعمل بقوة على تمكين الشباب في كل مناحي الحياة، ويتم الدفع بهم لتولي القيادة والمسؤولية، انطلاقا من أنّ تمكينهم يعد أحد أهم ركائز التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وإيمانا بأنّ الشباب أمل الحاضر وقادة المستقبل، وهو ما رأيناه في حرص الحكومة الجديدة على تعزيز دور الشباب وتمكينهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتثقيفيا في برنامجها الجديد الذي حظى بموافقة مجلس النواب بأغلبية كبيرة.

ونراه أيضا في حرص مجلس أمناء الحوار الوطني منذ جولته الأولى، على إشراك شباب مصر بقوة في جلساته وفعالياته، والاستماع لوجهة نظرهم في كل الملفات والقضايا المختلفة، والأخذ بها وبآرائهم ومقترحاتهم امتثالا للدستور الذي يُلزم الدولة برعاية الشباب والنشء، واكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية وتمكينهم.

وانطلاقا من توجيهات القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي دائما ما يوجه بضرورة دعم وتمكين الشباب، ويحرص على أهمية تواجد الشباب بقوة في الجهاز الإداري للدولة، والدفع بهم في مناصب القيادة والمسؤولية والإدارة، والعمل على صقل مهاراتهم الحياتية، وبناء قدراتهم العلمية والعملية، فكان تأهيلهم سياسيا وإداريا واقتصاديا واجتماعيا من خلال عدة مسارات، أهمها البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والمشروع القومي لتأهيل الشباب للمحليات ومن خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لريادة الأعمال، وإطلاق عدة مبادرات تنموية الشباب قاطرتها.

والأهم وجود إرادة حقيقية للتمكين، وهو ما تجلى في دستور 2014 الذي أتاح نسبة للشباب في الانتخابات البرلمانية والمحلية، ليحصل الشباب على 32% من مقاعد برلمان 2015 و2020، وكذلك الاستعانة بكثير من الشباب في مناصب صنع القرار كوزراء ونوابهم، ومحافظين ونوابهم، ومناصب قيادية مهمة في عدد من الجهات والأجهزة الحكومية، وما تقدمه تنسيقية شباب الأحزاب من جهود مضنية تؤكد أنّ الرهان على الشباب مكسب كبير للدولة.

لذا، فإنّ حرص الدولة المصرية في ظل قيادة الرئيس السيسي على تمكين الشباب لم يأت من فراغ ولا محل صُدفة، وإنّما إيمانا بأنّ التمكين بات ضروريا لأن التنمية المنتظرة والنهضة الموعودة لن تكون سوى بعقول شابة تُبدع بحيوية ونشاط وقدرة إبداعية واعية، بل الأجمل أنّ التمكين جاء وفق رؤية ثاقبة ترى أنّ التدريب والتأهيل قبل التمكين والتشغيل، فكان الحرص على تدشين المبادرات وإنشاء الأكاديميات وتفعيل البرامج للارتقاء بمستوى العمالة بما يتماشى مع التطورات الحديثة المتنامية والمتسارعة التي يشهدها سوق العمل والحياة بشكل عام.

لتحقق الجهود المبذولة من أجل تعزيز مسارات التمكين نتائج مُهمة، فيكفي أنّه بات لدينا مشاهد محل فخر واعتزار تعكس حرص القيادة السياسية على اهتمامها بالفئة الأكبر في المجتمع والاستفادة من قدراتهم وتوظيف طاقتهم وإبداعاتهم ومهاراتهم خير توظيف ما يعكس صورة مصر الجديدة، لنقول للعالم أجمع ها هي مصر تعتمد على شبابها الواعي الواعد القادر على تحمل المسؤولية فى إعادة بناء دولة عصرية بمفردات عالمية وعلمية حديثة.

نعم الثمار عديدة والمكاسب متعددة من تعزيز مسارات تمكين الشباب المصري، فما أعظم ولا أجمل من أن تنجح مصر - في ظل الجمهورية الجديدة - من تغيير الصورة الذهنية لشبابها، فكلنا نتذكر منتديات الشباب، خاصة منتدى شباب العالم الذي بات حدثا دوليا مهما، وكيف كانت تلتفت إليه الأنظار خاصة أنظار المؤسسات الدولية والصحافة العالمية، لتنهل من عطاياه وثماره بعد أن ساهم وبجدارة واستحقاق في رسم صورة عظيمة للشباب المصري في أذهان العالم كله، حيث الإبداع والتقدم والتحضر والرقي، ليصبح نموذجا حقيقيا يعكس رغبة الدولة المصرية في الانطلاق بقوة وعزيمة وإرادة ترسم مستقبل أفضل من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمي وحوار بناء. 

فالشباب هم صمام الأمان، وبسواعدهم تبنى الأوطان.. وهو ما تدركه الجمهورية الجديدة التي تحرص على بناء الإنسان كضرورة حتمية  من أجل بناء دولة عصرية علمية حديثة، الشباب هم مصدر قوتها وقادتها وأملها في تحقيق مستقبل مشرق في ظل عالم بات يموج بالمتغيرات الطارئة، ويشهد كثيرا من التطورات الهائلة على كل الأصعدة والمستويات.


مواضيع متعلقة