سباق الرئاسة الأمريكية.. فرص فوز ترامب تزداد وسط «تخبط» الديمقراطيين

كتب: أحمد عادل موسى

سباق الرئاسة الأمريكية.. فرص فوز ترامب تزداد وسط «تخبط» الديمقراطيين

سباق الرئاسة الأمريكية.. فرص فوز ترامب تزداد وسط «تخبط» الديمقراطيين

في تطور مُفاجئ تمكن الحزب الجمهوري من قلب معادلة السباق الرئاسي الأمريكي رأسًا على عقب، خلال أسبوع واحد فقط، وتحول مسار الحملة الانتخابية بشكل دراماتيكي، لِتُصبح السيطرة «جمهورية»، بينما يعاني الديمقراطيون من موقفٍ متعثر، إذ تُشير التحليلات الحالية إلى أنّ الجمهوريين يتمتعون بفرصة كبيرة لِفَوز أحدهم بالرئاسة في انتخابات 2024.

سباق الانتخابات الأمريكية

لم تكن قوة ترامب البالغ من العمر 78 عامًا خلال مناظرة الرئيس الأمريكي جو بايدن هي الحاسمة، بل هناك عوامل أخرى منها ضعف خصمه جو بايدن البالغ 81 عامًا، والذي يعاني الآن من فيروس كورونا، ويواجه دعوات متزايدة من حزبه بالانسحاب من السباق، كما ظهر الحزب الجمهوري متماسكا، بينما يواجه الديمقراطيون حالة من الفوضى والاختلاف حول أفضل الخطوات للمضي قدما، بحسب ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.

استطلاعات الرأي

ووفقًا لاستطلاع رأي حديث أجرته كلية إيمرسون، يتقدم دونالد ترامب على جو بايدن في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، فأظهر الاستطلاع أن 46% من الناخبين المسجلين يفضلون ترامب، بينما اختار 42% بايدن، ولم يقرر 12% من الناخبين من سيدعمون، وبشكل حاسم يزيد من احتمالية فوز ترامب هو أنه يتقدم في جميع الولايات السبع الحاسمة التي تحدد الهيئة الانتخابية.

ويشير تحليل إيمي والتر، ناشرة ورئيس تحرير تقرير كوك السياسي، إلى أن فرص فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية قد ازدادت، بينما تقلصت فرص بايدن، وذلك بعد مناظرة المرشحين ومحاولة اغتيال ترامب، فكان بايدن متأخرًا فالتحدي الأساسي الذي يواجه الرئيس الأمريكي الحالي وحملته هو أنهم متراجعون منذ أشهر، فكانت المناظرة فرصة للعودة إلى الهجوم؛ ولكن من الواضح أنّها لم تكن كذلك.

إصابة بايدن تأتي في توقيت سيء

ويُواجه بايدن، لذي يُمارس العزلة في منزله على شاطئ ديلاوير بسبب كوفيد-19، ضغوطًا متزايدة من بعض الديمقراطيين ليتنحى عن سباق الانتخابات الأمريكية.

ويشعر الديمقراطيون بتشاؤم متزايد بشأن فرص الرئيس بايدن في الفوز بالانتخابات، ويرى ثلثا مؤيديه الآن أنه لا ينبغي أن يكون المرشح، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز «AP-Norc» لأبحاث الشؤون العامة هذا الأسبوع.

تُعد إصابة الرئيس بايدن بفيروس كورونا ضربة قوية لحملته الانتخابية في توقيت سيء للغاية، حيث كان من المفترض أن تركز رحلته إلى ولاية نيفادا التي قُطعت بسبب الإصابة، على معالجة نقاط ضعف ملحوظة في حملته، مثل موقفه من الهجرة والاقتصاد، وتراجع الدعم من اللاتينيين والناخبين السود.

وفي يوم الجمعة، ضغط أكثر من 30 عضوًا ديمقراطيًا في الكونجرس، من بينهم 3 أعضاء في مجلس الشيوخ، على الرئيس بايدن للتنحي عن منصبه، وفي الوقت نفسه، أبلغ قادة الحزب الديمقراطي، بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الرئيس بايدن بأن فرص إعادة انتخابه وفوزه بالانتخابات «ضاعت» تقريبًا.


مواضيع متعلقة