غنت للوطن والحرية والرومانسية.. محطات لا تنسى في حياة ماجدة الرومي «سوبرانو العرب»

كتب: أميرة عز الدين

غنت للوطن والحرية والرومانسية.. محطات لا تنسى في حياة ماجدة الرومي «سوبرانو العرب»

غنت للوطن والحرية والرومانسية.. محطات لا تنسى في حياة ماجدة الرومي «سوبرانو العرب»

«سوبرانو الوطن العربى»، و«ملاك الطرب العربى»، و«مطربة الحرية»، و«مطربة المثقفين»، ألقاب نجحت ماجدة الرومى فى أن تحصدها من جمهورها، فهى تمتلك صوتاً ذهبياً نجح فى رسم طريقها لعالم الفن والنجومية، إذ تربت فى بيت وبيئة فنية من العيار الثقيل، ونجحت فى تقديم أغانٍ للحب والوطنية والقضية الفلسطينية.

نجحت ماجدة الرومى فى الغناء لأشهر الشعراء والملحنين، ووقفت أمام الملوك والرؤساء، حتى تربعت على عرش الشهرة فى أغلب المهرجانات العالمية، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات والألقاب.

فى عام 1974، ولم يكن عمرها قد تجاوز الـ17 عاماً، تمكنت من رسم طريقها لعالم الفن وفى سماء النجومية بصوتها المميز الذى أبهر لجنة تحكيم برنامج «استوديو الفن»، حين قدمت أغانى لنجوم الزمن الجميل مثل أسمهان «يا طيور» وليلى مراد بأغنية «أنا قلبى دليلى».

ولعل من أسهم فى تنمية تلك الموهبة الاستثنائية هو والدها الموسيقار اللبنانى حليم الرومى، الذى شارك فى العديد من نجاحات جارة القمر «فيروز». عارض الأب دخول ابنته المجال الغنائى فى بداية الأمر قائلاً لها: «العلم قبل الفن والجامعة قبل الاستوديو.. وحب الفكر قبل حب الظهور»، ونجحت «ماجدة» فى إقناعه بشرط إتمام مراحلها التعليمية.

حصلت على شهادة البكالوريوس فى الأدب العربى من الجامعة اللبنانية، وقامت بتسجيل أغنيتها الأولى بعنوان «عم بحلمك يا لبنان» عام 1975، وهى من كلمات سعيد عقل وألحان إلياس الرحبانى.

وفى عام 1976، شاركت فى بطولة فيلم «عودة الابن الضال» للمخرج يوسف شاهين، الذى يُعد الفيلم الوحيد لها وجمعها مع الفنان هشام سليم، ولكنها اتخذت قراراً بعد هذا العمل السينمائى بالابتعاد عن السينما قائلة: ««السينما حلم كبير وبتأسف على سنينى اللى بتروح وما بقدر أقدّم فيها فيلم مثل ما أنا بتمنى إنى أقدم.. لكن أنا من الناس اللى بتفكر يا الشىء اللى بيقنعنى يا بلا بيكون أحسن».

وقدمت فراشة لبنان خلال هذا الفيلم عدة أغانٍ ذات بصمة واضحة فى مشوارها الفنى، من بينها أغنية «أوبريت الشارع» من ألحان بليغ حمدى وسيد مكاوى، وأغنية «مفترق طرق»، وهى من ألحان الموسيقار الراحل كمال الطويل وتوزيع جمال سلامة، إضافة إلى أغنية «باى باى» من ألحان سيد مكاوى.

وفى عام 1980 جمعها الحظ مع قائد الأوركسترا اللبنانى والملحن الراحل إحسان المنذر، الذى كان بمثابة طاقة نور وانطلاقة قوية لها فى مشوارها الغنائى، وكانت بداية تعاونهما من خلال أغنية «مطرحك بقلبى».

غنت «ماجدة» للرومانسية بأعذب الكلمات لشاعر القصائد نزار القبانى من خلال أغنية «كلمات»، من توزيع وألحان إحسان المنذر، والتى لا تزال لها مكانة خاصة على الرغم من مرور أكثر من 30 عاماً على إنتاجها، إضافة لأغانى «وعدتك، آدم وحنان، عيناك ليالٍ صيفية، اعتزلت الغرام»، وغيرها.

كما قدمت ماجدة الرومى العديد من الأغانى الوطنية لبيروت ومصر وفلسطين، من بينها: «عم أحلمك يا حلم يا لبنان، راجع يتعمر لبنان، بيروت ست الدنيا»، وغيرها. كما شدت بأغنية «على باب مصر» لأم كلثوم والتى أعادت تقديمها عام 2021 بقيادة المايسترو نادر عباسى، وهى من كلمات كامل الشناوى وألحان محمد عبدالوهاب، كما قدمت أغانى عديدة لدعم القضية الفلسطينية، من بينها «فلسطين لنا».


مواضيع متعلقة