"هشوف سلبيات وأقول عليها"..مبادرة من "فتاة الجمباز" لمحاربة القمامة

كتب: شيماء سعد

"هشوف سلبيات وأقول عليها"..مبادرة من "فتاة الجمباز" لمحاربة القمامة

"هشوف سلبيات وأقول عليها"..مبادرة من "فتاة الجمباز" لمحاربة القمامة

بينما تسير "مروة السيد" برفقة ابنتها غير مكترثة لما يدور حولها، منهمكة في الحديث عن أداءها في "تمرين الجمباز" بالنادي، وأثناء عبورها بشارع الاستاد بمنطقة الأهرام في محافظة بنها، تشرد بنظرها لسيارة تابعة لمحل دواجن، يفرغ صاحبها بقاياها على الأرض بجوار أحد الأسوار، لم يعطيها التفكير هدنة حتى أسرعت بإخراج هاتفها المحمول لالتقاط بعض الصور. "منظر استفزني وأصابني بالغثيان، مخلفات طيور من دم و ريش و أحشاء بتترمي على الأرض يعني أمراض بتنتشر وهو مش عارف"، هذا هو المشهد الذي أصابها بالصدمة لهولته جعلها تفكر سريعا في أثباته بالصور و رفعه على مواقع التواصل الاجتماعي ليصل إلى أحد المسؤولين، تحت مسمى "مبادرة هشوف سلبيات وأقول عليها"، فصاحبة الـ 36عاما، التي تعمل كيميائية في شركة لتصنيع الإلكترونيات، لم يكن دافعها لتدشين المبادرة هو انتشار المخلفات في شوارع محافظتها، ولكن لأن هذا الشارع يضم مستشفى الأطفال التخصصي ومستشفى بنها العام وبنك الدم، "دى مش هتكون أخر سلبية، حتى لو ملقيتش صدى كل ما هشوف حاجه غلط لازم اتكلم عنها". إيمانها بتأثير الإنترنت في هذا الوقت، جعلها تستخدمه في نشر أراءها بدلا من تقديم الشكاوى التي ينتهي بها الأمر ملقاة في أحد أدرج المسؤولين، وكأن شيء لم يكن، "بدأت المبادرة على أحد المجموعات الخاصة ببنها زي (بنها كلوب) و (بنها سيتي)، وهستمر لنشرها في صفحات المحافظة لسرعة الاستجابة للمشكلة". وتقول "مروة" إن سلوكيات المواطن أصبحت تختلف في منزله عن في الأماكن العامة، فأصبحت مجمعات القمامة بجوار المستشفيات والمدارس وكأنها شيء إعتاده الجميع، مضيفة: "يارب الفكرة توصل للمسؤولين ونعالج سلوكيات الناس ونغيرها، ونفسي المبادرة تبقى حملة على جميع محافظات مصر".