إنذار بعودة الحرب الباردة إلى العالم.. تحركات أمريكية وروسية لم تحدث من 4 عقود

إنذار بعودة الحرب الباردة إلى العالم.. تحركات أمريكية وروسية لم تحدث من 4 عقود
- سباق التسلح
- اتفاقية ريجان وجورباتشوف
- موسكو
- واشنطن
- الحرب الباردة
- سباق التسلح
- اتفاقية ريجان وجورباتشوف
- موسكو
- واشنطن
- الحرب الباردة
قبل 4 عقود، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية التوسع في نشر صواريخ كروز وصواريخ «بيرشينج 2 النووية» في أوروبا لمواجهة صواريخ «إس إس-20» السوفيتية، في وقت كان الصراع مشتعل بين الطرفين، وكانت خطوة، أدت إلى زيادة التوترات واشتعال الحرب الباردة، لكنها ساهمت بعد انتهاء الحرب إلى اتفاق تاريخي لنزع السلاح، وبعد سنوات من توقيع الاتفاق وانتهاء الحرب، عادت تحركات نشر الأسلحة مرة أخرى، لتنذر بعودة الحرب الباردة.
ووقع الرئيس الأمريكي -حينها- رونالد ريجان، مع زعيم الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف الاتفاقية عام 1987.
انسحاب دونالد ترامب
الاتفاق ظل قائمًا دون اختراق حتى عام 2019، حين انسحب دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي آنذاك، من المعاهدة، متهمًا موسكو بأنها هي من انتهكت الاتفاقية، لكن روسيا نفت ذلك، وظل الأمر على ما هو عليه، حتى بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، وزادت التوترات والصراعات في العالم خلال الفترة الأخيرة، بحسب وكالة «رويترز».
بوتين: روسيا سوف تستأنف إنتاج الصواريخ
ففي الثامن والعشرين من يونيو الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن روسيا سوف تستأنف إنتاج الصواريخ الأرضية القصيرة والمتوسطة المدى، والتي ستكون قادرة على حمل رؤةس حربية تقليدية أو نووية، لكن الغرب، يرى أن «بوتين» يفعل ذلك بالفعل.
التوسع في نشر الصواريخ
التوسع في نشر الصواريخ والأسلحة بما يخترق الاتفاقية ويشتعل صراعًا عالميًا، تصاعدت مرة أخرى، ففي 10 يوليو الجاري، قالت الولايات المتحدة إنها ستبدأ في نشر أسلحة في ألمانيا اعتبارًا من عام 2026، والتي ستشمل صواريخ «SM-6» وصواريخ «توماهوك»، وصواريخ جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت.
تحركات واشنطن وموسكو تزيد من الضغوط العالمية
وبحسب مسؤول أمريكي سابق، قال إنه نتيجة لتحركات واشنطن وموسكو لنشر الأسلحة، فإن كل خطوة تقوم بها الولايات المتحدة أو روسيا تضع ضغوطًا على الخصم للرد بطريقة ما، وذلك سواء كان الرد سياسيًا أو عسكريًا، وهو ما يسمى بـ«سباق التسلح»، والذي يعارض الاتفاقية، وفقًا لـ«رويترز».
أندريه باكليتسكي، كبير الباحثين في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح، قال إن عمليات النشر المخطط لها خلقت المزيد من السيناريوهات للمواجهة العسكرية المباشرة بين روسيا ودول الناتو، والتي يتعين على جميع الأطراف الاستعداد لها.
وقالت وكالة «رويترز» إن العواقب المحفوفة بالمخاطر المترتبة على الانهيار الكامل للمعاهدة لم تصبح واضحة تماما إلا الآن، حيث وضع الجانبان خططهما لنشر قوات جديدة، ومن الممكن أن تشعل حربًا باردة جديدة.