مبادرات شخصية لـ«التشجير» للحد من ارتفاع درجة الحرارة وخفض «الكربون»

مبادرات شخصية لـ«التشجير» للحد من ارتفاع درجة الحرارة وخفض «الكربون»

مبادرات شخصية لـ«التشجير» للحد من ارتفاع درجة الحرارة وخفض «الكربون»

مع ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات المناخ، ظهرت مبادرات شبابية وأخرى فردية فى العديد من المحافظات مع زيادة وعى المواطنين بأهمية التشجير، خاصة فى الطرق وأمام المنازل لخلق رئة جديدة تعمل على الحد من ارتفاع الحرارة وخفض غاز ثانى أكسيد الكربون.

تشجير طريق «الإسماعيلية - فايد الصحراوى».. وزراعة 5700 شجرة بطول الطريق

وأطلق أحمد شجيع، أحد مزارعى المانجو فى محافظة الإسماعيلية، والمهتمين بتنشيط السياحة الداخلية، مبادرة لتشجير طريق «الإسماعيلية - فايد الصحراوى»، وزراعة 5700 شجرة بطول الطريق باعتباره أحد الطرق الصحراوية التى تعانى من انعدام الأشجار.

وقال «شجيع» إن المبادرة ستبدأ فى خلال أيام قليلة، بالتنسيق مع محافظة الإسماعيلية والمجلس المحلى لمركز فايد، لتحقيق أكبر استفادة من زراعة الأشجار والحفاظ عليها بتوفير مصدر دائم للمياه وخلق رئة جديدة للتنفس باعتبار الطريق أحد أهم الطرق السياحية لمدينة فايد.

وفى داخل المدينة أطلقت جمعية المكتب العربى للشباب والبيئة عدة مبادرات مع انعقاد قمة المناخ الأخيرة فى شرم الشيخ، استهدفت تشجير عدد من الطرق والمدارس وفى محيط بعض المنشآت الهامة، كانت مستمرة حتى الشهر الماضى ووصلت إلى بعض المراكز والقرى.

وقالت الدكتورة ماجدة عطا، ممثلة الجمعية فى محافظة الإسماعيلية، إنه يجرى حالياً تجهيز الشتلات لقائمة الأشجار بالمشاتل المحلية وزراعتها بإطار زمنى للحفاظ عليها وزيادة المسطحات الخضراء داخل المحافظة.

وأشارت «ماجدة» إلى أنه يتم مراعاة وجود مصادر متناسبة للمياه مع مراعاة البعد الاقتصادى والاجتماعى، ومراعاة الشكل البصرى والجمالى لمخطط التنفيذ داخل المدينة والمراكز من أجل الحفاظ على النمط والشكل الجمالى الموحد داخل المحافظة.

وفى مبادرة من مدرسة الحرس الوطنى الابتدائية المشتركة فى مدينة بنها بدأت عملية لتشجير أرصفة وسور المدرسة بالجهود الذاتية بين المدرسة وأهالى المنطقة، إلا أن المبادرة لم تتوقف فقط عند مدرسة الحرس وانتقلت إلى عدد من مدارس المدينة.

وقال محمد عبدالرؤوف، مدير المدرسة وأحد أهالى المنطقة، إنه تمت زراعة أشجار مثمرة من الجوافة والليمون بالرصيف بطول سور المدرسة، وبدأت بعدها العديد من التبرعات من الأهالى، وتم زيادة عدد الأشجار بها.

وتابع «عبدالرؤوف»، لـ«الوطن»، أن «التشجير لم يتوقف عند المدرسة وامتد إلى الشوارع ومن شارع إلى آخر ومن مدرسة إلى أخرى، فمشهد الأشجار الخضراء دائماً مريح، بعكس أكوام القمامة أو الشوارع الصحراوية».

انطلاق مبادرة «مدرستنا جميلة» لتشجير المدارس فى الدقهلية

ولم تتوقف مبادرات التجميل عند الشوارع فقط فى المحافظات المصرية، بل انتشرت على الأسطح فى قرى محافظة الدقهلية، فشهدت قرية شبوة مبادرة لزراعة الأسطح للحد من ارتفاع درجات الحرارة على أسطح المنازل.

وقال أحمد العيسوى، أحد المسئولين عن المبادرة، إنه نجح فى استغلال المساحات الموجودة على سطح منزله وزراعتها وزراعة أشجار أمام منزله، ولاحظ التغير الكبير فى الحرارة، وبدأ عدد من الجيران تطبيق نفس الفكرة على الأسطح وانتشرت بشكل كبير.

وأضاف «العيسوى»: «إحساس إنك محاط بالأشجار والجمال الطبيعى من كل مكان جميل جداً، وفكرة زيادة الرقعة الخضراء فى كل مكان حلوة، أتمنى كل الناس تستغل المساحات وتبدأ فى التشجير».

واشتهرت قرية طوخ الأقلام بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية بأكملها فى زراعة وعمل المشاتل المختلفة والتشجير على طول مجارى المياه فى القرية، فعلى جوانب الترع المختلفة والطرق الرئيسية للقرية يوجد أكبر عدد من المشاتل والأشجار الخضراء.

وقال سعد إبراهيم، ابن قرية طوخ الأقلام، إن فكرة التشجير وزراعة الأشجار على الطرق للمواطنين، خاصة أشجار الفواكه والتوت، فكرة قديمة من أيام أجداده وما زالت مستمرة لدى الأحفاد: «الفكرة مكملة معانا من أجدادنا وزادت مع وعينا ووعى الجيل اللى بعدنا بأهمية التشجير، وبدأنا نوسع فى رقعة الزراعة».

ومع حبه للأشجار وزراعتها فكَّر «البيلى محمد خليفة»، صاحب الـ62 عاماً، والموظف السابق بالإصلاح الزراعى، فى مبادرة للتشجير وتشجيع المحيطين به على زراعة الأشجار للحد من التغيرات المناخية، بحسب قوله، وتوعية المواطنين بمخاطر ارتفاع درجات الحرارة.


مواضيع متعلقة