حرب تكسير العظام تتصاعد بين روسيا والغرب.. هل تندلع حرب نووية؟

حرب تكسير العظام تتصاعد بين روسيا والغرب.. هل تندلع حرب نووية؟
- الحرب الروسية الأوكرانية
- روسيا
- الناتو
- الولايات المتخدة الأمريكية
- الحرب الروسية الأوكرانية
- روسيا
- الناتو
- الولايات المتخدة الأمريكية
مع استمرار الحرب في أوكرانيا للعام الثالث، يبدو أن جميع الأطراف أكثر استعدادًا للتصعيد والغوص أعمق في تلك الحرب، لا سيما بعد أن سمح حلف «الناتو» لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية لاستهداف القوات الروسية التي تستعد للهجوم على الأراضي الأوكرانية.
في الفترة الأخيرة، أوكرانيا تريد التمادي وتجاوز الخطوط الحمراء لموسكو عن طريق استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب العمق الروسي.
علاوة على عزم الولايات المتحدة نشرها أسلحة بعيدة المدي في ألمانيا تحت ذريعة زيادة ردع روسيا، وهو مايدفع إلى حرب مباشرة بين موسكو والغرب، قد يتم استخدام فيها الأسلحة النووية، كما حذر الرئيس فلادمير بوتين في خطابه السنوي عن حالة الأمة، موضحاً أن سياسة الغرب المعادية لبلاده تدفع إلى مواجهة بينهما ستدمرالحضارة الإنسانية ولن يستفيد منها أحد وذلك حسبما ذكرت مجلة «ذا ناشيونال انترست» الأمريكية.
الاستهانة برد فعل قد يقود إلى كارثة
ووفقًا لمجلة «ذا ناشيونال انترست»، فأن الناتو يرى أن التصعيد مع روسيا أمر محسوب، كما أنه يستهين بالخطوط الحمراء التي وضعها «بوتين» لتصور قاداته بأنه يخادع بها وهذا الافتراض خاطئ، كما أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي النووي الشهير برنارد برودي، قائلاً: «إن الدول عادة لا تخدع عندما توجه تهديداتها.. والواقع أن هناك حالات متعددة عبر التاريخ تُظهر كيف أدى سوء فهم تبعات التصعيد إلى نتائج كارثية».
ومن ضمن الحالات التي أشار إليها «برودي» لاستهانة الدول باستعداد الخصم للتصعيد، الهجوم الياباني على ميناء بيرل هاربر في عام 1941 لتصور القادة العسكريين للإمبراطورية اليابانية حينها بأن ذلك سيحطم الروح المعنوية الأمريكية وسيمنعها من مواجهة الطموح التوسعية لامبراطوريتهم في المحيط الهادئ، وفي نهاية المطاف أدى الهجوم إلى دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية وانتهى الأمر بتدمير الامبراطورية اليابانية بعد كارثة هيروشيما ونكازاكي.
وبحسب المجلة الأمريكية، فأن العبرة المستفادة من هذه القصة هي أنه من الصعب تحديد ما إذا كانت دولة تخادع بخطوطها الحمراء، ففي كثير من الحالات التاريخية اتضحت العواقب السلبية المترتبة على استخفاف الزعماء بمصداقية تهديدات الخصم، بعد فوات الأوان، كما أشارت المجلة إلى أن الاستخفاف بتحذيرات روسيا قد يدفعها إلى الرد بكل قوة لإثبات جديتها.
تصور السياسيين الأمريكيين أن روسيا لن تصعد خطير
وقالت المجلة إنه يتعين على صناع السياسات والمحللين الأمريكيين أن يتوخوا الحذر في تفسير التهديدات الروسية، وأخذها على محمل الجد، لا سيما وأن الكثيرين يدعون الولايات المتحدة إلى تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها موسكو.
وأضافت: في ظل امتلاك روسيا ترسانة هائلة من الأسلحة النووية، فإن افتراض صناع السياسات الأمريكيين أن موسكو لن تصعد في نهاية المطاف يشكل مخاطرة كبيرة، وكما قال كارل فون كلاوزفيتز منظر الحرب البروسي- الألماني: «تشبه الحرب إلى حد كبير لعبة الورق».. ومع ارتفاع المخاطر إلى هذا الحد، يتعين على الولايات المتحدة أن تكون حذرة، خشية أن تخسر كل أوراقها.