الفلبين تتهم الصين بسلوكها العدواني في 12 مناسبة.. هل تنطلق الحرب العالمية الثالثة؟

كتب: أحمد حامد دياب

الفلبين تتهم الصين بسلوكها العدواني في 12 مناسبة.. هل تنطلق الحرب العالمية الثالثة؟

الفلبين تتهم الصين بسلوكها العدواني في 12 مناسبة.. هل تنطلق الحرب العالمية الثالثة؟

تزايدت التقارير الصحفية عن السلوك الذي تقوم بها السفن الصينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بشدة على مدى الأشهر السبعة عشر الماضية، مع تصاعد التوترات في واحدة من أكبر بؤر التوتر في آسيا، ووصفت التقارير سلوك السفن الصينية بالعدواني والخطير.

الفلبين اتهمت الصين بسلوك غير آمن في 12 مناسبة على الأقل

وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية  فإن الفلبين اتهمت الصين بسلوك غير آمن في 12 مناسبة على الأقل، غالبًا داخل مياه منطقتها الاقتصادية الخالصة، منذ مارس الماضي وفقًا لبيانات الحكومة الفلبينية التي جمعها معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي (IISS)، الذي يتتبع الحوادث كجزء من تقييمه للأمن الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 يأتي هذا في الوقت الذي احتفلت فيه الفلبين بالذكرى الثامنة لحكم محكمة العدل الدولية الذي أيد الفلبين بأغلبية ساحقة، ورفض ادعاءات الصين الشاملة بشأن بحر الصين الجنوبي.

الصين صدمت سفنًا فلبينية

وبحسب الصحفية فإن الحوادث المبلغ عنها تشمل اتهامات بأن الصين صدمت سفنًا فلبينية، واستخدمت مدافع المياه عليها، مما أدى إلى إتلاف سفنها، ونشرت ليزرًا عسكريًا ضد خفر السواحل، ومؤخرًا استخدمت السكاكين لثقب قواربها المطاطية.

كما زاد معدل الاحتكاك بين أفراد خفر السواحل أو البحرية الصينية والفلبينية بشكل  أعلى مما كان عليه في السنوات الأخيرة، ويقول المحللون إن التوترات الحالية ارتفعت إلى مستويات لم نشهدها على مدى السنوات العشر الماضية.

وتحدث هاريسون بريتات، نائب المدير وزميل مبادرة الشفافية البحرية في آسيا، عن وجود طفرة في التوترات بين فيتنام والصين، مؤكدًا أن الفلبين حليف معاهدة للولايات المتحدة مشددًا على أن الوضع ربما أكثر إثارة للقلق بسبب وجود التزام تعاهدي من جانب الولايات المتحدة تجاه الفلبين  حيث تعهدت الولايات المتحدة بالدفاع عن مانيلا في حالة وقوع هجوم مسلح، ومع تزايد وتيرة الحوادث المبلغ عنها وتكثيفها، هناك مخاوف متزايدة من أن سوء التقدير قد يجر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع بكين.

بحر الصين الجنوبي من أهم طرق التجارة في العالم

ويعتبر بحر الصين الجنوبي من أهم طرق التجارة في العالم، وهو ممر مائي ذو أهمية استراتيجية، ولكنه محور نزاع عنيف، حيث توكد الصين ملكيتها لأغلب البحر من خلال ترسيم حدودي مثير للجدل يُعرف باسم خط النقاط التسع وذلك بالرغم من حكم أصدرته محكمة العدل الدولية يقضي بأن مثل هذه المطالبات لا أساس قانوني لها.

وقال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الشهر الماضي إنه إذا قُتل أي جندي أو مواطن فلبيني نتيجة عمل متعمد في بحر الصين الجنوبي، فإن هذا سيكون قريبًا جدًا جدًا مما نحدده كعمل حرب، وبالتالي، فإننا سوف نرد وفقًا لذلك". 


مواضيع متعلقة