بروفيل| "غزلان" فى قبضة العدالة

بروفيل| "غزلان" فى قبضة العدالة
صيد ثمين لقوات الأمن، اكتسب قيمته كونه صهراً لأقوى رجل فى الجماعة ومهندسها خيرت الشاطر، النائب الثانى للمرشد العام للإخوان، وأحد قيادات الجماعة الذين تعتمد عليهم فى إثارة شبابها لتنفيذ المزيد من أعمال العنف والتحريض ضد المصريين.
محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، المتحدث السابق باسمها، متزوج من فاطمة الشاطر، ألقت قوات الأمن القبض عليه فى مدينة 6 أكتوبر، وقادته إلى محبسه، بملامح كساها العجز، ولحية كثيفة غلبها الشيب، وعينى صقر مجروح.
لم يظهر الرجل خلال العامين اللذين تليا فض اعتصام رابعة، إلا فى 22 مايو الماضى عندما نشر بياناً، يعترف بارتكاب الجماعة العنف، ويشدد فيه على ضرورة اتباع المنهج السلمى فى التغيير ونبذ العنف، ورفض التكفير مهما كان، لكن البيان لم يتوافق مع ما يراه شباب الجماعة وأعلنوا رفضهم وسخطهم له، فيما رد مكتب الإرشاد الجديد ببيان آخر، قال خلاله إن الجماعة استقرت على «مقاومة الانقلاب بكل آليات الخيار الثورى».
قبلها كان الظهور الأبرز لغزلان فى أحداث الاتحادية، عندما خرجت جحافل «الإخوان» إلى القصر الرئاسى، ليفضوا اعتصام معارضى الرئيس مرسى، وقتها سقط الصحفى الحسينى أبوضيف شهيداً، واتهم الإخوان بقتله، وجاء رد غزلان: «لا.. لسنا من قتله، إنما قتله من أخرجه، ومن ماتوا أصلاً كلهم من الإخوان»، وعندما اعتدى مؤيدو الإخوان على الصحفيين أمام «مكتب الإرشاد»، قال: «لماذا تلومون شباب الإخوان الذود عن مكتب إرشادهم؟ الشباب هم من اقترب من حِمانا واستفزونا بالرسومات وبالهتافات.. فلا يلومون إلا أنفسهم».
كان لـ«غزلان» الدور الأهم فى اعتصام رابعة العدوية، فظل يحشد أتباعه فى مواجهة الدولة، صفهم وشحنهم بأناشيد الثورة الإسلامية والشهادة، غير أنه فى اللحظة الحاسمة قرر كباقى قيادات جماعته أن يتخلى عنهم، تركهم يواجهون مصيرهم وحدهم، واختفى هو حتى لا يمسه سوء. كان غزلان صاحب الحشد الأكبر فى دعوة «النفير العام» التى زحف فيها الجماعة إلى قصر الاتحادية، وبعد فض الاعتصام ظل يقود الحراك ضد الدولة بتعليمات صهره من داخل السجون.
عقب الانقسام الأخير للجماعة، ظل «غزلان» وراء «محمود عزت»، الذى أطيح به، وتبعه «محمود حسين»، الأمين العام السابق للجماعة، وفى الجبهة الثانية محمد كمال، ومحمد وهدان، وحسين إبراهيم، ويدعمهم قيادات الصفين الثانى والثالث، بعكس جبهة عزت التى حظيت بدعم من قيادات الخارج، باعتبارهم دعاة السلمية على ما اتضح من بيان محمود غزلان الذى فجر الأزمة.