«جبل علبة».. كنز طبيعي يمتد إلى عصر ما قبل التاريخ

«جبل علبة».. كنز طبيعي يمتد إلى عصر ما قبل التاريخ
- «جبل علبة»
- «المحميات الطبيعية»
- الحضارة الفرعونية
- مدينة الشلاتين
- «جبل علبة»
- «المحميات الطبيعية»
- الحضارة الفرعونية
- مدينة الشلاتين
فى أقصى جنوب شرق مصر، حيث تلتقى حدودها مع السودان، تقع محمية جبل علبة، وهى كنز طبيعى فريد يمتد تاريخه لما قبل التاريخ، تحفة فنية طبيعية حقيقية، تجسد عظمة الخالق، وتقدم للبشر فرصة للتواصل مع الطبيعة والاستمتاع بجمالها الخلاب ويبهر زائريه بتنوعه البيولوجى الخلاب.
المحمية تنقسم إلى ثلاثة قطاعات رئيسية.. وتضم جبالاً شاهقة وودياناً عميقة وسهولاً خضراء
وتعد محمية «جبل علبة» واحدة من أكبر المحميات الطبيعية فى مصر، حيث تُغطى مساحة 35 ألف كيلومتر مربع، وتتميز بتضاريسها المتنوعة من جبال شاهقة ووديان عميقة وسهول خضراء، تكسو قمم الجبال فى فصل الشتاء ثوباً من الخضرة، لتتحول المحمية إلى واحة ساحرة تجذب عشاق الطبيعة والمغامرة.
وبحسب الموقع الرسمى لوزارة البيئة، تنقسم محمية «جبل علبة»، إلى ثلاثة قطاعات رئيسية، كل منها يتميز بخصائص فريدة تبدأ بقطاع أبرق والذى يقع هذا القطاع شمال مدينة الشلاتين، ويحوى العديد من النقوش الأثرية، التى تعود إلى حضارات عريقة مثل الحضارة الفرعونية والرومانية، إضافة إلى نقوش للإنسان ما قبل التاريخ، وسمى هذا القطاع نسبة إلى بئر «أبرق» الشهير فى المنطقة.
وفى قلب محمية «جبل علبة»، تقع منطقة الدئيب وتتميز بوجود نباتات نادرة وشعب مرجانية وحشائش بحرية وطيور نادرة، كما تُعدّ هذه المنطقة أهمّ مخرات للسيول، حيث تتجمع فى واد ضخم فى المنطقة وتصبّ فى البحر الأحمر.
وفى النطاق الجغرافى لمدينة حلايب، يقع الجزء الثالث من المحمية ويُعدّ الأغنى من حيث تنوع الحيوانات البرية، إذ يمكن مشاهدة العديد من الحيوانات النادرة مثل النمر الأفريقى، والغزال المصرى، والكبش الأروى، وتُخبئ محمية جبل علبة كنوزاً تاريخية لا مثيل لها، حيث تُشير الدلائل الأثرية إلى وجود حضارات عريقة استوطنت المنطقة منذ فجر التاريخ، حيث كانت مأهولة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ، فقد عُثر على أدوات حجرية ونقوش صخرية تعود إلى حضارات قديمة، مثل حضارة النوبيين والمصريين القدماء، كما توجد الرسومات والنقوش الصخرية على جدران الكهوف والوديان، لتروى حكايات الماضى وتقدم لمحة عن حياة القدماء.
تتمتع المحمية بتنوع بيولوجى فريد، حيث تضم أكثر من 350 نوعاً من النباتات، من بينها العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض وتُعد المحمية موطناً لعدد كبير من الحيوانات، مثل: المها العربى، والغزال الأرقط، والقط الوحشى، والنمر الأفريقى، ويُمكن للزوار مشاهدة هذه الحيوانات فى بيئتها الطبيعية، ما يمنحهم تجربة فريدة لا تُنسى، وتُغطى المحمية مساحات شاسعة من الغطاء النباتى الفريد، من بينها أشجار السمر، والسلمى، والطلح، وتنتشر الأعشاب والنباتات البرية، ما يضفى على المكان سحراً خاصاً.