أرقام مهمة في القضية السكانية.. 70% من الأسر تستخدم وسائل تنظيم الأسرة

كتب: مريم الخطري

أرقام مهمة في القضية السكانية.. 70% من الأسر تستخدم وسائل تنظيم الأسرة

أرقام مهمة في القضية السكانية.. 70% من الأسر تستخدم وسائل تنظيم الأسرة

ألقت الدكتور عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، نظرة متأنية في إحصائيات الملف السكاني في مصر، قائلة إنّه يتضح التقدم المتحقق في معدل التغطية بوسائل تنظيم الأسرة، لتصل إلى 66.5% عام 2021، وارتفاع ذلك إلى 70% عام 2023 وفقا للإحصاءات.

وكشفت عن 3 مؤشرات مهمة في المسح السكاني للأسرة المصرية يجب التوقف عندها وتدبرها بعناية، بدءا من استمرار معدلات التوقف لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة عند 30%، ومعدلات الحمل غير المرغوب به إلى 20.5% وارتفاع الحاجات غير الملباة إلى 14.3%، ما يدل كما أثبتته العديد من الأبحاث العلمية على أنّ غياب الخصوصية والمشورة الأسرية المتكاملة والمقدمة بصفة دائمة، هي أحد الأسباب وراء ارتفاع هذه المخرجات.

ولفتت إلى أهمية رفع نسب الاستخدام للوسائل طويلة المفعول، ما يضمن خفض معدلات توقف الاستخدام والحمل غير المرغوب فيه، والذي يحقق تخفيضا لعدد المواليد، إضافة إلى تأثير هذا النهج في تخفيض وفيات ومضاعفات الأطفال الرضع، ولذا تم إيجاد غرف للمشورة بوحدات الرعاية الأولية والمستشفيات والقطاع المدني والأهلي من أجل الوصول إلى حلول جذرية لهذه التحديات.

تخفيض الحاجات غير الملباة وعجز أعضاء الفريق الطبي

وأكدت العمل على تخفيض الحاجات غير الملباة وعجز أعضاء الفريق الطبي من خلال تنفيذ مشاركة المهام في تدريب التمريض، لتركيب الوسائل وتدريب أعضاء الفريق الطبي وفيرة العدد من أطباء الأسنان والصيادلة لتقديم المشورة الأسرية في الوحدات الصحية والمستشفيات وتحقيق الطفرة المطلوبة في الملف، وخفض معدلات القيصرية غير المبررة طبيا من خلال تحقيق الاستراتيجية القومية للقبالة وتدريب الأطباء ورفع الوعي للأسر المصرية من خلال مقدمي المشورة والإعلام.

الأسباب التي تؤدي إلى وفيات الأطفال

وأوضحت خلال احتفالية نظمها صندوق الأمم المتحدة للسكان، أنّ دراسة الأسباب التي تؤدي إلى وفيات الأطفال، مثل المباعدة أقل من سنتين، يزيد نسبة الوفاة 7 مرات، ويرفع معدلات التوحد والتقزم، كما يؤدي الحمل أقل من 18 سنة، والأكثر من 35 سنة والترتيب الثالث والرابع للطفل إلى احتمالية الوفاة في 77% من المواليد.

وأعربت الدكتورة عبلة الألفي عن سعادتها، بمناقشة عدد من القضايا السكانية التي تخدم في محصلتها شعوب العالم، وتدعم أمنهم الاقتصادي والاجتماعي والصحي، موجّهة الشكر إلى كل القائمين على تنظيم الفاعلية التي ستكون مخرجاتها فارقة في خطة العمل المشترك، كما وجّهت الشكر لجميع الحاضرين على اهتمامهم بالمشاركة في المناسبة المهمة، داعية الجميع إلى العمل معًا لبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

ووجّهت الدكتورة عبلة الألفي، الشكر للقيادة السياسية على استحداث منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية والذي يعكس مدى اهتمام القيادة السياسية بالمواطن المصري من أجل إحداث تطوير حقيقي في الخصائص السكانية أحد محوري القضية السكانية جنبا إلى جنب مع تخفيض المواليد.

وأكدت على الدعم منقطع النظير من القيادة السياسية لملف القضية السكانية في مصر وحرصها الشديد على مناقشته، ضمن أولويات الحوار الوطني الأمر الذي يذكر بنفس الاهتمام الذي حظي به هذا الملف منذ عام 1994 حين عقد مؤتمر السكان بالقاهرة والذي كانت باكورة توصياته خروج ملف السكان من التركيز على أعداد المواليد إلى الاهتمام بالخصائص السكانية والذي يعطي الأمل في تحقيق نفس النجاح الذي تحقق في هذه الحقبة.


مواضيع متعلقة