أثارت حيرة طلاب الثانوية في امتحان علم النفس.. ما ملامح «الشخصية الدونية»؟

كتب: نانسي علي

أثارت حيرة طلاب الثانوية في امتحان علم النفس.. ما ملامح «الشخصية الدونية»؟

أثارت حيرة طلاب الثانوية في امتحان علم النفس.. ما ملامح «الشخصية الدونية»؟

أثار سؤال تضمنه امتحان مادة علم النفس للثانوية العامة 2024، الذي عٌقد صباح اليوم الأربعاء، عددًا من الاستفسارات بشأن الشخصية الدونية، التي ذُكر جزء من مواصفاتها في فقرات الامتحان للطلاب.

«الحياة مليئة بأنماط مختلفة من الشخصيات، منها شخص غير قادر على اتخاذ أي قرارات ولا يستطيع تحمل المسؤولية وفاقد لروح المبادرة والتجربة»، هكذا تضمن السؤال رقم (14) في مادة علم النفس للثانوية العامة تلك الجملة، بينما جاءت أربعة اختيارات أمام الطالب وهي شخصية «دونية - هستيرية - انطوائية - سيكوباتية».

مواصفات الشخصية الدونية

الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال كانت الشخصية الدونية، ويستعرض «الوطن» في السطور التالية، تفاصيل أكثر عن الشخصية الدونية أو كما يطلق عليها في علم النفس «عقدة النقص».

ووفقًا للجمعية الأمريكية لعلم النفس، فإن عقدة النقص أو الشخصية الدونية تتميز بالشعور المستمر بعدم الكفاءة أو انعدام الأمان في الحياة اليومية بسبب الاعتقاد بأنها أدنى جسديًا أو عقليًا من الآخرين، سواء كان هذا الاعتقاد قائمًا على تقييم عقلاني أم لا، وهناك نوعان من الاستجابة لعقدة النقص:

(1) أنّ يصبح المصاب منعزلاً إلى الحد الذي يجعله نادرًا ما يتفاعل مع الآخرين.

(2) التحول إلى شخص تنافسي بشكل مفرط في محاولة لإثبات أنه ليس أدنى.

والشعور بالنقص حتى في مرحلة البلوغ أمر طبيعي، خاصة عندما نقارن أنفسنا بأشخاص يتمتعون بمهارات عالية أو ذكاء، ويعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من شعور بالنقص في أدائهم اليومي، بحسب «national institutes of health».

من هي الشخصية الدونية التي يعاني من عقدة النقص؟

ويكون الشخص الذي يعاني من عقدة النقص أكثر عرضة للمخاطرة وإساءة استخدام المخدرات والكحول والتصرف بعدوانية، كما أنّ الأشخاص المتأثرين بهذه العقدة يكونون أكثر عرضة أيضًا لتجربة مشكلات الصحة العقلية الأخرى مثل الاكتئاب والقلق، لكن الأعراض الأساسية للشخصية الدونية هي انخفاض احترام الذات، ويمكن أن تؤدي صورة الذات السلبية إلى أن يصبح الأشخاص منعزلين اجتماعيًا لأنهم يشعرون بأنهم لا يستطيعون المقارنة بغيرهم، وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى الشعور بالإحباط أو اليأس عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف، أو الشعور بأنه حتى لو تم تحقيق الأهداف، فهذا ليس كافيًا.  

وغالبًا ما يُنظر إلى الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص على أنهم من المتفوقين بشكل مفرط بسبب الحاجة العدوانية لإثبات أنهم يستحقون، أو قد يُنظر إليهم على أنهم من ذوي الإنجازات المتدنية بسبب ميلهم إلى الشعور بالإرهاق نتيجة فشلهم في تحقيق معاييرهم غير الواقعية، بدلاً من التخلي عن أهدافهم تمامًا والتطلع إلى تحقيق أهداف واقعية يمكنهم العمل عليها.


مواضيع متعلقة