«حياة كريمة» أنقذت «طه» وشقيقه.. تروسيكل وعمل وتسديد ديون ومنزل جديد

«حياة كريمة» أنقذت «طه» وشقيقه.. تروسيكل وعمل وتسديد ديون ومنزل جديد
لم يتمكن حتى من الحصول على قوت يومه، وعاش 40 عامًا يعتمد على شقيقه الأكبر حتى جاءه الفرج من حيث لا يحتسب، هكذا بدأ طه منصور 40 سنة ابن قرية الطرفاية بالبدرشين في الجيزة حديثه لـ«الوطن»، راويًا تجربته مع مبادرة «حياة كريمة» ومساندتها له بعد أنّ فقد الأمل في عيش حياة طبيعية وأنّ يكون بإمكانه خدمة نفسه: «من وأنا صغير كنت بدور على شغل لكن أهل القرية كانوا بيرفضوا بسبب إعاقتي، مع إني بمشي كويس».
«حياة كريمة» تغير حياة «طه وشقيقة»
واصل «طه» أحد المستفيدين من حياة كريمة الذي منحته المبادرة «تروسيكل» مخصص لذوي الهمم حديثه، بأنه نشأ في أسرة بسيطة بجوار والديه وشقيقه الكبير «علي» وفتاتين تصغرانه في العمر، جميعهم تزوجوا وأنجبوا، ورغم زواج شقيقه الأكبر وإنجابه وتحمله المسؤولية، لكنه ما زال يتحمل مسؤوليته حتي بعد وفاة والديه، حتى أطلق عليه لقب «صاحب الفضل»، قائلًا: «أول ما مبادرة حياة كريمة دخلت القرية جريت أقدم على تجديد بيت أخويا لأن العيال كانت بتموت من البرد، وهو شقي سنين عمره، وبالفعل المبادرة جددت البيت».
تروسيكل لذوي الهمم أنقذ حياة طه
«المبادرة عرفت بحالتي ولقيتهم جايبينلي تروسيكل لذوي الهمم من 3 سنين، وبقيت بشتغل عليه، في القرية تبع شركة أغذية وبوزع على محلات البقالة، وبقى ليا حياتي وبساعد أخويا، وأخويا استلف من الكل ساعة جواز بنته، ولما المبادرة عرفت سددوا ديونه، وسعر الحاجة اللي كان مشتريها، وكمان اشتغل في محطة الصرف الصحي اللي حياة كريمة جحزتها لخدمة القرية».
إنجازات حياة كريمة أصبحت تسود القرية، الأطفال يذهبون للمدرسة كل صباح دون المشي مسافات طويلة والإرهاق والتعب، منازل مضيئة يعمها الدفء، وشوراع بها إنارات، وصرف صحي، ومياه صالحة للشرب، مستشفيات ومركز خدمات، أمن وآمان ليلًا ونهارًا، هكذا وصف «طه» شكل شوارع مركز البدرشين بعد أن دخلتها حياة كريمة.