"جارديان": إذا أعدم مرسي سيكون أول رئيس سابق يتم إعدامه منذ صدام حسين

"جارديان": إذا أعدم مرسي سيكون أول رئيس سابق يتم إعدامه منذ صدام حسين
نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرًا رصدت خلاله الأيام الأخيرة للرئيس المعزول محمد مرسي في السلطة، قبل الإطاحة به في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وكيف تحول من أول رئيس مدني منتخب إلى مسجون محكوم عليه بالإعدام.
وقالت الصحيفة، إنه لو تم تنفيذ حكم الإعدام عليه سيصبح مرسي أول رئيس سابق يتم إعدامه منذ إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2006، وأكدت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، منح الرئيس المعزول إنذارًا للتخلي عن السلطة، وبعد يومين تمت الإطاحة به وسجنه، وأشارت إلى أن مرسي قضى 23 شهرًا في السجن ويحاكم بتهم التحريض والتجسس.
ورصدت الصحيفة البريطانية أسباب سقوط الرئيس المعزول، حيث يقول أنصار مرسي إن السقوط كان متوقعًا منذ البداية، فعندما تمت الإطاحة بحسني مبارك عام 2011 ظل نظامه سليمًا إلى حد كبير، وكان قادرًا على تقويض خلفه المنتخب منذ لحظة انتخابه.
ونقلت الصحيفة تصريحات أحمد الخوفي، المسئول الإخواني، وواحد من أكثر من 100 رجل يصدر بحقهم حكم بالإعدام إلى جانب مرسي بتهمة التآمر مع حماس للهروب من السجون خلال ثورة يناير، وهو الآن هارب، حيث قال إنه كان حتميا أن يكون هناك صدام بين من يصفهم بأنصار الثورة الذين يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وبين النظام الذي حكم مصر على مدار عقود، في إشارة إلى نظام مبارك.
ونقلت "جارديان" عن عبدالمنعم أبو الفتوح، الإخواني السابق ورئيس حزب مصر القوية، الذي خاض سباق الرئاسة ضد مرسي عام 2012، قوله إن الإخوان كان لديهم درجة من الغباء السياسي، فاعتقدوا أن بإمكانهم حماية أنفسهم من مؤامرة نظام مبارك من خلال تنظيمهم فقط.
وأضاف أبو الفتوح "الإخوان كانوا متعجرفين، لكن من المستحيل في أعقاب أي ثورة أن يحميك أحد سوى أصحاب الثورة، وهو الشعب".
كما أكدت الصحيفة البريطانية أن إصدار مرسي الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012 كان الحدث الذي غير مصيره، وأدى إلى احتجاجات دموية بين أنصار الإخوان من جانب واليساريين والليبراليين من جانب آخر خارج القصر الرئاسي.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، تصدر اليوم حكمها على المعزول محمد مرسي و107 من القيادات الإخوانية بينهم يوسف القرضاوي ومحمد بديع وخيرت الشاطر وعصام العريان ومحمد البلتاجي وعناصر من حركة "حماس" الفلسطينية و"حزب الله" اللبناني، في قضيتي اقتحام سجن وادي النطرون والتخابر لصالح حركتي "حماس" و"حزب الله"، بعد تسلمها ظهر أمس الرأي الشرعي في إعدامهم من مفتي الجمهورية.