برلين تنتظر "السيسى".. والوفد المصرى يستعد لفعاليات التأييد

كتب: سماح حسن وصالح إبراهيم ووائل فايز

برلين تنتظر "السيسى".. والوفد المصرى يستعد لفعاليات التأييد

برلين تنتظر "السيسى".. والوفد المصرى يستعد لفعاليات التأييد

شهد اليومان الماضيان اجتماعات مكثفة من جانب رجال الأعمال المصريين فى ألمانيا، قبيل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى تبدأ اليوم، وعقد منير فخرى عبدالنور وزير التجارة والصناعة اجتماعاً، مساء أمس الأول، مع أعضاء مجلس الأعمال المصرى الألمانى، برئاسة الدكتور نادر رياض، لبحث أهم المقترحات حول المشروعات المشتركة التى يمكن إقامتها بين البلدين. وقال علاء البهى، عضو المجلس، لـ«الوطن»، إن رجال الأعمال طرحوا فكرة إقامة مشروع مشترك مع الجانب الألمانى، لتعبئة وتغليف المنتجات الزراعية والغذائية فى مصر، وفقاً للمعايير والمواصفات الألمانية، بما يسهم فى زيادة الصادرات المصرية إلى السوق الألمانية خلال الفترة المقبلة. وأكد «البهى» أن المشروع سيفتح الأبواب أمام منتجات الخضراوات والفواكه والمجمدات بشكل كبير إلى ألمانيا، موضحاً أن منتجات الألبان المصرية ليست ضمن السلع الغذائية المصدرة إلى ألمانيا، نتيجة تقديم الحكومة الألمانية دعماً كبيراً للمزارعين ومنتجى الألبان هناك. وأشار إلى أن نموذج مشروعات التعبئة والتغليف المشتركة تم تطبيقه فى أكثر من دولة، من بينها المغرب، وشهد نجاحاً كبيراً أسهم فى زيادة حركة التجارة والصادرات بشكل خاص، واعتبر أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى برلين ذات أبعاد اقتصادية كبيرة لا تقل أهمية عن الأبعاد السياسية. من جانبه، أكد منير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة، فى بيان أمس، أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً فى العلاقات الاقتصادية المصرية الألمانية، لافتاً إلى أن ألمانيا سوق كبيرة وشريك تجارى مهم لمصر، وتعد قاطرة الاقتصاد الأوروبى، موضحاً أن البلاد تتطلع للاستفادة من الخبرات الألمانية فى مجالات التكنولوجيا والصناعة والطاقة. وقال إن زيارة السيسى لألمانيا تمثل نقطة انطلاق جديدة للتعاون فى شتى المجالات، حيث تستهدف توسيع وتعميق العلاقات التجارية وزيادة حركة التجارة البينية بين البلدين، مؤكداً أن هناك فرصاً واعدة للاستثمار وخلق شراكات اقتصادية وتجارية قوية بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة فى ظل العلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا. وأشار «عبدالنور»، خلال اجتماعه بالمجلس، إلى أن حجم التجارة مع الجانب الألمانى وصل إلى نحو 4 مليارات يورو سنوياً، بينما يصل حجم الاستثمارات الألمانية فى مصر نحو 603 ملايين يورو فى عدد من المجالات، مؤكداً ضرورة العمل على زيادة تلك الاستثمارات لكى تتناسب مع قوة العلاقات الثنائية والاقتصاد الألمانى. ولفت إلى أن الزيارة ستتضمن العديد من اللقاءات والفعاليات المهمة ومنها مشاركة الرئيس فى أكبر منتدى اقتصادى لرجال الأعمال من البلدين، حيث سيشارك فيه نحو 300 رجل أعمال من ألمانيا يمثلون كبرى الشركات الألمانية إلى جانب 100 رجل أعمال من مصر. وقال الدكتور نادر رياض، رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال، إن هناك رغبة كبيرة لدى الجانب الألمانى ورجال الأعمال للاستثمار وضخ مزيد من رؤوس الأموال فى عدد من المشروعات التى تطرحها الحكومة حالياً، لافتاً إلى أن المجلس عقد اجتماعات مع السفير الألمانى بالقاهرة، وتواصل مع العديد من منظمات الأعمال الألمانية لاستعراض أهم الفرص الاستثمارية والمشروعات الاقتصادية، وأكد المهندس سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديرى للمفروشات، عضو المجلس، أن مجلسه سيسعى خلال الفترة المقبلة لجذب مزيد من الاستثمارات الألمانية للسوق المصرية. وبدأت وفود من المنظمات والهيئات فى برلين التجمع والحشد لاستقبال «السيسى»، حيث تستقبل حركة «ابن النظام» والعديد من المنظمات الأخرى الرئيس فى المطار، وتنظم عدداً من الفعاليات الاحتفالية طوال فترة زيارته، فى حين يصل وفد شعبى، يضم نحو 150 من الفنانين والإعلاميين ورجال أعمال، على متن طائرة خاصة، صباح اليوم، إلى برلين، أبرزهم إلهام شاهين، ويسرا، وهالة صدقى، والمخرج خالد يوسف، وأحمد بدير، ومحمد الصاوى، وداليا البحيرى، وعزت العلايلى، وخالد سليم، وهشام عباس، ومدحت صالح، ولقاء الخميسى، وإيهاب توفيق، وأيمن عزب، ولبلبة، وماجد المصرى، وممدوح عبدالعليم، ومحمد كريم. وقال شعبان الضبع، القيادى بحركة «ابن النظام»: «وجهنا الدعوة للمصريين من مختلف أنحاء أوروبا للمشاركة فى الاحتفال، وقالت سالى رأفت الضبع، مسئولة الحركة فى برلين، إن الحركة بالتنسيق مع الجالية المصرية انتهت من كل التجهيزات، لاستقبال «السيسى» فى المطار، بخلاف عدد من الفعاليات الاحتفالية طوال فترة زيارته، وأضافت أن مؤيدى الرئيس سيوجدون بالأعلام المصرية أمام مقر إقامته بفندق «أدلون»، كما يشارك فى دعم زيارة الرئيس وفد من الجامعة الألمانية فى مصر، يتقدمهم رئيس مجلس أمناء الجامعة، المهندس أشرف منصور. وأكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، عضو وفد الدبلوماسية الشعبية، أن تنظيم الإخوان، موضوع تحت الرقابة المستمرة فى ألمانيا، موضحة أن موقف الجماعة سيئ للغاية فى برلين، ودعا الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، عضو الوفد، إلى تفعيل آلية الدبلوماسية الشعبية باعتبارها أحد عناصر القوة الناعمة لمصر، وأكد «نجم» لـ«الوطن» أن اللقاءات التى عقدها الوفد مع عدد من المسئولين الألمان ومراكز الأبحاث المرموقة هناك أزالت الكثير من المعلومات المغلوطة عن مصر، وأوضحت الكثير من الأمور الغائبة، ما سينعكس بشكل كبير على دوائر صنع القرار فى الدول الخارجية.