الطريق إلى «بارالمبية باريس 2024».. تدريبات بطعم التحدي للاعبي «الكانوي والكياك»

الطريق إلى «بارالمبية باريس 2024».. تدريبات بطعم التحدي للاعبي «الكانوي والكياك»
تحقيق الأحلام ممكن بالتدريبات والعزيمة، ذلك النهج الذي يتبعه مجموعة من اللاعبين المصريين من ذوي الهمم، الذين تأهلوا لدورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، بعزيمة فولاذية وروح تحدٍّ، وساعات طويلة من التدريب حتى يصنعوا مجداً يُضاف إلى تاريخ مصر في مختلف الرياضات والبطولات.
على حافة النيل بنادي اليخت في محافظة الجيزة، يجلس ثلاثة من أمهر لاعبي رياضة «الكانوي والكياك» يتبادلون الكرسي المتحرك والقارب النيلي، منذ شروق الشمس وحتى غروبها يخوضون تدريبات شاقة ويعقدون المعسكرات بعد تأهلهم لدورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، المقرر انعقادها نهاية الشهر المقبل.
البطولات البارلمبية
يبدأ «ياسين» عهده مع البطولات من خلال بارالمبية باريس، لتصيبه حالة من الحماس والقلق: «ماكنتش متوقع التأهل، ودي أول بطولة ليا في حياتي، وبنستعد جامد ودخلنا معسكرين قبل شهر رمضان وفي رمضان».
ورغم أنها ليست البطولة الأولى لـ«ضحى وسلوى»، إلا أن كل واحدة منهما تبذل قصارى جهدها، وتحكي ضحى خالد، لاعبة بمنتخب مصر لذوي الهمم في لعبة الكانوى والكياك، عن التدريبات الشاقة: «عندنا تمرين مرتين في اليوم، وأوقات تلاتة، تمرين بعد الفجر وبعد العصر، وتمرين حديد وفتنس غير تمرين الميه، علشان نقوي العضلات، إحنا بنصحى من 6 الصبح في الأول بنسخن وبعدها بناخد مراكب المحترفين، وننزل النيل للتجديف لمدة لا تقل عن ساعتين».
معسكرات اللاعبين
يملؤهم الطموح والإصرار على إحراز ميدالية وتشريف مصر في البطولة ورفع اسمها، لذا تشعر «سلوى» التي تمارس اللعبة منذ 5 سنوات، بالتحدي: «كانت زمان غريبة بالنسبة لنا وصعبة، لأننا بننزل مع أبطال عالم من زمان، لكن قررنا في 5 سنين نتدرب ونتأهل، ده إنجاز كبير بالنسبة لنا».
يستكمل مدربهم كابتن جودة معسكرات اللاعبين حتى يقدّموا أفضل ما لديهم خلال البطولة: «الشباب بيجتهدوا وبيبذلوا كل مجهود، علشان تمثيل مصر بالخارج بشرف، وبيتحدّوا إعاقتهم من خلال التدريب الشاق، وأتوقع أنهم يحقّقوا على الأقل ميداليتين».
دورة الألعاب البارالمبية
وتعتبر تلك البطولة بداية حلم جديد سبقته خطوات عدة للاعب المصري العالمي زياد كحيل، الذي تمكّن من التأهل لدورة الألعاب البارالمبية، ولم تكن المرة الأولى له، ففى عام 2020 تمكن من اللعب في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو، وحصل على المركز الأخير: «في الوقت ده ماكانش عندى الخبرة الكافية، فاشتغلت على اللياقة، وطريقة الأكل، بقيت باعرف إيه أكله وإيه لأ، السنة دي التأهيل كان سهل، لأني اكتسبت خبرة، والحمد لله ربنا كافأني».
للسباحة قصة حب متفرّدة مع «زياد»، 23 عاماً: «بدأت من سن ست سنين مع كابتن حسن بيومي، كنت عايز أتعلمها لأنها من الأساسيات، وفي الوقت نفسه كانت سباحة علاجية، دخلت أول بطولة ليا من 2013، وفى 2016 نجحت إني أدرس أكتر عن البارالمبية، وأفهم الترتيب بيتم إزاي، وبادرس المنافسين، وكل سبّاح فينا بيكون له الفريق الطبي الخاص به حسب كل حالة».
حلم رفع العلم المصري في بارالمبية باريس يراود «زياد»: «حلمي آخد مركز أول، وأفيد الشباب اللى بيكونوا خايفين من فكرة إنه صعب يتحقق، لأن لو اشتغلت على حلمك كل شىء بيتحقق».