أحمد فؤاد أباظة يكتب: يوم قال الشعب كلمته

كتب: الوطن

أحمد فؤاد أباظة يكتب: يوم قال الشعب كلمته

أحمد فؤاد أباظة يكتب: يوم قال الشعب كلمته

30 يونيو 2013، هو أحد الأيام التى سيذكرها التاريخ دائماً على مدار القرن الـ21، بعد أن سطرها بحروف من نور، فهو يوم استعادة الدولة المصرية من براثن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية الذى كان يخطط مع قوى خارجية للذهاب بمصر إلى مصير مجهول، فالشعب المصرى العظيم قال كلمته الواضحة أمام العالم كله فى تلك الثورة التاريخية، وبالتالى أوقف العبث ومخططات قوى الشر والإرهاب والظلام لتمزيق وتقسيم مصر.

هذه الثورة العظيمة غير المسبوقة فى تاريخ البشرية جمعاء، أصبحت مناسبة وطنية ليس لمصر فقط ولكن لكل الدول العربية، وأصبحت تاريخاً مهماً فى تاريخ العرب الحديث، بعد أن كشفت وأحبطت الفوضى الخلاقة والتخريبية التى دعت لتدمير الأوطان.

ثورة 30 يونيو كانت صاحبة الفضل فى إنقاذ البلاد والمنطقة العربية من المخططات الإرهابية والفتنة التى استهدفت بها الجماعات الدموية تقسيم البلاد وإدخالها فى حروب أهلية، وكشفت عن درجة الوعى التى يتمتع بها المصريون ونضجهم الفكرى والسياسى حيث أعلنوا رفضهم التام لمحاولات النيل من مصر وأمنها واستقرارها.

يجب أن يعرف كل مصرى وعربى أن ثورة 30 يونيو حققت اختراقاً وتغييراً كبيراً ليس فى مصر فقط، ولكن على مستوى المنطقة العربية والعالم كله، بعد أن كشفت الأهداف الخبيثة والشيطانية لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى، وعلينا جميعاً أن نكون واعين ومنتبهين، لأن المشروع التخريبى لجماعة الإخوان الإرهابية لا يزال مستمراً فى المنطقة ضد مصر والدول العربية كلها، لذلك من المهم أن نذكر دائماً أن نجاح 30 يونيو يجب أن يستمر حتى وضع جماعة الإخوان الإرهابية فى حجمها الحقيقى، لأن هذه الفئة الضالة والمارقة لا تريد الخير لمصر والدول العربية.

الجماعة الإرهابية لديها الغاية لتبرر الوسيلة، فبمجرد أن يحققوا أيديولوجيتهم فهم مستعدون لأن يقوموا بأى شىء وأن يتحالفوا مع الشيطان ومع أى أحد، وهذا ما شاهدناه واضحاً جلياً، خاصة فيما حدث داخل ليبيا وسوريا وغيرهما من الدول العربية، حيث نجدهم فى أروقة الدول الأجنبية، يتعاونون مع كل أحد ومع أية جهة لتحقيق مصالحهم، فهم يستخدمون كل الطرق غير المشروعة لتحقيق أهدافهم الخبيثة والشيطانية، لذلك علينا جميعاً مصرياً وعربياً أن نقف ضد مشروعهم التخريبى وأهدافهم الشيطانية لتدمير المنطقة العربية، لأنهم خطر وشر على المنطقة وعلى البشرية كلها.

الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع فى ثورة 30 يونيو إعلاء قيمة الوطن والمواطن، بعد أن قضى على حكم جماعة كانت الأشد خطراً على البلاد، خاصة أن الجماعة الإرهابية أرادت طمس الهوية المصرية تماماً، وتحويل مصر من حكم الجمهورية إلى حكم ولاية الفقيه.

ويجب توجيه تحية شكر وإجلال للشعب المصرى العظيم على كفاحه ضد تيار دينى متطرف حاول اختطاف مصر، وكذلك القوات المسلحة التى استجابت إلى طلب المصريين بالنزول إلى الشارع وحماية الشعب من تطرف جماعة الإخوان الإرهابية التى قررت أن تقول للشعب عليكم أن تختاروا بين الحكم أو القتل.

الشعب المصرى يثمِّن ويقدر الجهود الأمنية الكبيرة التى يتفانى أبطال الجيش والشرطة فى تقديمها لنشر الأمن والأمان على الجميع ونجاح مصر -قيادة وشعباً- فى مواجهة الإرهاب، وكله أمل فى أن يعم الأمن والاستقرار والرخاء على مصر والوطن العربى كاملاً، وسط جهود القيادة السياسية لإعادة مصر إلى مكانتها الرائدة فى المنطقة


مواضيع متعلقة